أعرب الداعية الإسلامي المعروف الشيخ عائض القرني عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد خطابه بشأن الوضع في سوريا واستدعاء سفيره من دمشق، مشيراً إلى أن نظام بشار الأسد لا يقل وحشية عن القائد المنغولي هولاكو.
وقال القرني إنه باسم العرب والمسلمين يحيّي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على “موقفه المشرِّف والتاريخي، الذي أُعلن، والذي لم يقبل فيه مواقف النظام السوري وقتل شعبه، وأمره باستدعاء سفيره من دمشق”.
واعتبر أنه “ليس بغريب على خادم الحرمين هذه المواقف البطولية المشرِّفة؛ فهو دائماً يقف مع المظلومين والمنكوبين والمضطهدين”.
وأضاف “كنا نتوقع من (أبو متعب) هذا الموقف المشرف لأننا تعودنا معه أن يقف مع المساكين والمظلومين”، وأردف: “وحان الآن ليقول علماء الدين المسلمين في كل مكان كلمتهم ويصدورا بياناً شافياً للأمة، لأن كلمة الجهاد وردع الظالم واجب شرعي، وما يجري في سوريا لم يحدث في أي مكان، فالنظام الجائر هناك يقصف المساجد والمصلين فيها يبكون ويدعون لله ـ عز وجل ـ وهذا أمر لم يفعله حتى الصهاينة.
وتابع قائلاً: “يجب وضع حد لهذا الظالم (الرئيس السوري بشار الأسد) الذي يُعيد نظامه تصرفات هولاكو الوحشية من قتل الأطفال وبقر بطون الحوامل ودهس على جماجم الشيوخ والعلماء، وذلك في الوقت الذي لايزال فيه الجولان محتلاً من قبل الصهاينة.. ألا يستحي هذا النظام وأرضه محتلة ومع ذلك يدخل بآلياته ودباباته إلى مدن آمنة من أربع جهات مثل حماة ودير الزور”.
وأشار القرني إلى ما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن بشار الأسد يريد أن يكرر ما فعله أبوه حافظ الأسد من مجازر في حماة في بداية ثمانينات القرن الماضي.
وسأل القرني عناصر الجيش السوري: “أين إنسانيتكم؟ أين عروبتكم؟ أين دينكم؟ تقتلون شعبكم وأطفالكم وتقتلون نساءكم.. لن يكون لكم أي احترام ما لم توقفوا هذه المجازر وتنحاوزا إلى شعبكم”.
ثم أضاف القرني متسائلاً: “هل يستحق الشعب السوري العظيم شعب البطولات والفتوحات.. الذين ضحوا بدمائهم.. أن ينكّل به أمام العالم؟! يذبح الأطفال، يجزر الشيوخ، وتحرق المصاحف.. العالم كله يستنفر.. أوروبا ومجلس الأمن وغيره من المنظمات”. مضيفاً أن “أمة الإسلام يجب أن تقوم قومة صادقة.. أنقذوا المعذبين والأطفال”.
وتابع مستنكراً: “نظام الأسد يريد أن يستمر إلى متى؟ ترى كل دولة حررت نفسها إما بالسلم أو بالحرب إلا الجولان لم تحرر”، وذلك في إشارة إلى أن النظام لم يحقق أية إنجازات تستحق استمراره في الحكم. وتابع: “الشعب السوري الآن هو من أشجع الشعوب لأنه قدم التضحيات في ظل نظام بوليسي أمني فتاك”.


أضف تعليق