أقلامهم

النائب وليد الطبطبائي يتساءل: هل أنهى أطفال درعا حلم إيران الكبرى؟

أطفال درعا.. هل أنهوا حلم إيران الكبرى؟
د.وليد الطبطبائى


كلنا نعلم كيف بدأت الثورة السورية، اطفال في احدى مدارس درعا كتبوا «الشعب يريد إسقاط النظام» فأخذوهم وقلعوا أظافرهم، فلما اصبح الآباء قتلوهم.. واندلعت من درعا شرارة الثورة السورية..
إيران اليوم بعد ان اشتعلت الثورة السورية ألقت بكل ثقلها لئلا يسقط نظام بشار الأسد، فهي ترسل المال والسلاح.. حتى الرجال لقمع الشعب السوري وإنهاء ثورته.. ويخيل لك ان النظام الايراني يقاتل بالوكالة عن نظام بشار.
سقوط نظام بشار يعني الكثير للنظام الايراني، فهو اليوم في حالة استنفار لمصلحة نظام بشار، فهو يرسل الحرس الثوري ومكتب المرشد العام الخامنئي مستنفر بشكل كامل لتقديم استشارات يومية لنظام بشار، والنظام الايراني يعلم ان سقوط بشار سيؤثر في وضع ايران في العراق وفي لبنان.. حتى فلسطين، فجميع الخيوط التي حاكها النظام الايراني في 30 عاما ستنحل خلال اشهر على ايدي احرار سورية.
هناك ثلاثة عوامل سيتأثر بها النظام الايراني في حال نجحت ثورة سورية:
-1 سيهتز وضعه الاقليمي (العراق – لبنان – فلسطين – اليمن – البحرين).
-2 سيهتز وضعه الداخلي من خلال تململ الشعب الايراني من سياسات النظام الايراني.
-3 سيتفاقم الصراع الداخلي الذي اشتعل فجأة بين الخامنئي ونجاد.
إذاً سقوط نظام بشار سيهز وضع النظام الايراني اقليميا وداخليا بشكل كبير.
اما حلفاء طهران في العراق ولبنان وغيره فهؤلاء سيكون مصيرهم إما السقوط ايضا، وإما ان يغيروا ولاءاتهم ويبحثوا عن انظمة أخرى داعمة لهم.
لله دركم يا شعب سورية – انتم لن تسقطوا نظام بشار المجرم، بل ستسقطون مشروع امبراطورية جديدة فارسية قاربت على ان تكون واقعا حقيقيا.. ولله در أطفال درعا الذين أسقطوا حلم إيران الكبرى.