أقلامهم

سلطان بن مفتوق يكتب عن المنافقين في الكويت ويعتبر أنهم تفوقوا على أنفسهم

المنافقون في الكويت!   
سلطان بن مفتوق

المنافقون في الكويت..  تفوقوا على انفسهم  في ممارسة النفاق السياسي والاجتماعي حتى اننا ظننا بأن التاريخ الذي وصف عبدالله بن سلول برأس النفاق قد اخطأ بحق الاجيال القادمة لعدم ذكر منافقينا في كتبه ودفاتره…فالمنافقون في الكويت موهوبون  فما أن يراهم الناظر حتى يعجب بهيئتهم الخارجية فينجذب لشخوصهم بسبب هندامهم  وكمالياتهم الغالية الثمن ولكن ما ان تقترب منهم حتى تهب في وجهك رائحة كريهة  تخرج من اجسادهم ومتجهة لاستقبال خشمك الكريم! .. وهنا تتأكد بأن النظافة الخارجية المموهة لهؤلاء ماهي الا لخداع الأعين التي طالما ما تخون وتخدع اصحابها ! فالشجرة الخبيثة  وان طليتها بالعسل المصفى الخالص فلن تجني من ثمارها الا العلقم المر. 
المنافقون في الكويت .. تجدهم على أتم الاستعداد لإراقة ماء وجوههم وهدرها في الطرقات لأجل قطعة فلس واحدة ! مع انهم يملكون من هذه القطعة ما يصل للعدد التريليون!  ولكنه الجشع اليهودي محاه الله  الذي اصبح داء معديا ومستشريا في البلدان العربية وجعل من هؤلاء المنافقين فنانين بكيفية اقتحام قلوب اهل الكويت الطيبة  وذلك من خلال تزوير اسمائهم الحقيقة وتغييرها  بأسماء  رمزية ومحببة لقلوب اهل الكويت «كالوطنية»  و«الحرية»  و«المجد»  و«النهوض بالبلد الى اعلى المستويات» وطبعا ذلك من خلال تشغيل الماكينة الاعلامية الجبارة التي يمتلكها هؤلاء المنافقين والتي تتميز في اثارة الفتن والاشاعات والابتزاز لتسهيل العقبات التي تقف عائقا امام مناقصاتهم المتجاوزة للقوانين وبمهارة محترفة  حتى انهم تفوقوا على الماسونية في تسيدهم لقلب الحقائق والتزوير. 
المنافقون في الكويت  .. تجدهم يساومون الشياطين والمردة  لأجل الاستحواذ التام على المناقصات والاراضي زيادة على القسائم الصناعية  الغنية بالذهب بفضل الاسعار الباهظة الثمن للمتر الواحد ! أو الشاليهات التي تطل على البحر ومساحة الواحد منها 400 متر  «وبغمضة عين واستفاقة» ترى البحر بطول ساحله عبارة عن حديقة خلفية لشاليهاتهم.. بل أن حتى تراب الكويت ان مشى عليه هؤلاء المنافقون وتطاير رمله في الهواء لوجدتهم بلمح البصر يخرجون آلاتهم  الحاسبة ليجمعوا كم ذرة رمل طارت في الهواء ومن ثم يطرحوها على الحكومة المنتهية الصلاحية لتمد الحكومة يدها في جيوب المواطنين وتأخذ اموالهم لتضعها في جيوب هؤلاء المنافقين.
المنافقون في الكويت .. اطبقوا الصمت المخزي امام تهديدات ايران والعراق وحزب اللات للكويت , ووضعوا ايديهم على افواههم واغمضوا اعينهم واصموا اذانهم امام المشهد المروع من سفك الدماء وقتل الأطفال واغتصاب النساء على أيدي النظام البعثي العلوي الجائر  ومع ذلك لم ينبسوا ببنت شفة !! ولكن ما ان نطق النائب محمد هايف بكلمة الا ووجدناهم كالخفافيش التي تتطاير يمينا وشمالا بسبب علو صوته .. بنفس الوقت نجدهم تجاهلوا  الاهم وهو خطر ايران ..والادهى ايضا انهم حبسوا الدمع عن ضحايا الثورة السورية ليسكبوها على العروبة والعربية مجرد أن تدخل القائد التركي البطل مناصرا للشعب السوري المغلوب على امره !! فقاتل الله الطمع والجشع الذي سلب ادمية وانسانية هؤلاء المنافقين ..فوالله ما هم الا مجرمي حرب  يتكسبون على جثث البشر ويساعدون على تشريدهم من أجل فقط تنمية اموالهم العفنة.