أكدت مدربة التنمية البشرية، المصرية رجاء سعيد، إن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تعمد توجيه إهانة إلى المحكمة خلال الجلسة الثانية من محاكمته أمس عندما رفع الغطاء عن الجزء الأسفل من جسمه ووجه حذاءه ناحية القاعة.
وأعطت رجاء سعيد تحليلاً “سيكولوجياً” للرئيس مبارك خلال استئناف محاكمته أمس مبينة إنه أظهر ثقة في النفس وكذلك فعل نجلاه علاء وجمال “وهذا الأخير ربما رفع شارة النصر عندما أعلن القاضي وقف بث جلسات المحاكمة تلفزيونياً”.
وأضافت رجاء سعيد أثناء لقاء لها مع قناة “العربية” أن سلوك جمال اتسم “بالثقة بالنفس” حيث كان دائم الابتسام، وينظر لمن حوله ومن هم خارج القفص، عكس سلوكه الذي اتسم بـ”التوتر” خلال الجلسة الماضية، “وربما أشار جمال بـ”علامة النصر” في نهاية الجلسة، مبررة ذلك بقرار المحكمة منع بث الجلسات تلفزيونياً.
وعن علاء مبارك، قالت رجاء سعيد، إنه كان طليقاً بلا قيود، وفي منطقة دخول السيارات إلى مبنى المحكمة، وهو أمر غريب أن يمر على الأمن، كما أنه كرر ما قام به في الجلسة السابقة، من محاولة إخفاء صورة والده عن الكاميرات، وإغلاق كاميرا التليفزيون المصري، أثناء بث وقائع وصول مبارك، كما أظهر علاء قدراً من الدعم بتقبيل جبهة والده.
كما تساءلت عن ارتداء مبارك بدلة رياضية زرقاء، وليس الرداء الأبيض، لمن هم موقوفون قيد التحقيق، بينما البدلة الزرقاء يرتديها المحكوم عليهم بالسجن.
على الصعيد ذاته انتقدت مواقع إخبارية مصرية ظهور علاء مبارك بلا قيود خارج قاعة المحكمة، فيما أفيد عن أن وزير الداخلية المصري، اللواء منصور العيسوي، أعلن عن فتح تحقيق حول ما بثه التلفزيون المصري، قبل بدء جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، حيث عرض لقطات للمتهم علاء مبارك، حراً طليقاً قبيل محاكمته وخارج قفص الاتهام.
وأكد العيسوي، أنه من المفترض أن توضع الأصفاد في يد أي متهم أثناء توصيله لقاعة المحكمة، وظهور المتهم بهذا الشكل غير قانوني، وهو ما تقرر فتح تحقيق بشأنه لمعرفة لماذا لم يتم وضع “الكلابشات” في يد المتهم، ومن المسؤول عن حراسته.
أضف تعليق