أقلامهم

نرمين الحوطي تكتب عن غبقات ويمعات وإنطباعات رمضانية

“يمعة” رمضان


نرمين الحوطي
ما يميز شهر رمضان الكريم عن غيره من الأشهر معان كثيرة سواء كانت روحانية أو معنوية، ومن تلك المعاني الجميلة «اليمعة»، وتعني تلك الكلمة ـ التي نفتقدها أياما كثيرة خلال العام ـ تجمع الأهل أو الأصدقاء سواء على الفطور أو السحور أو ما بين الفترتين من خلال العزائم أو الغبقات، وفي تلك «اليمعات» نسمع الكثير من النوادر والقصص الجميلة التي تعطي طعما لتلك «اليمعات»، ولكن هذا العام كانت الحكايات متنوعة «سياسة واقتصاد واجتماع ودين وغير ذلك بكثير» ولكم مني بعضها:


? أم عبدالرحمن «أختي» أجادلها عند الإفطار وبالأخص على مسلسل «الحسن والحسين» والذي للأسف لم ينفذ بمعالجة درامية وفنية صحيحة مع العلم أن العمل كان لابد أن يدرس من جميع عناصره الفنية والدرامية لأهميته ولكن ذلك لم يحدث، والمضحك في «أم عبدالرحمن» عندما أجادلها في العمل الدرامي تكون إجابتها: «لهم ما لهم وعليهم ما عليهم».


? «بوسليمان» وهو شخص يعمل في مجال التربية والتعليم وصادفته في إحدى الغبقات الرمضانية وكانت أحلى قصصه عن السياسة الجديدة في وزارتيه وأهمها استقطاب مستشار قانوني من الخارج وتعيينه على الدائرة القانونية في إحدى الوزارتين، وكان يسألني: ألا توجد كفاءات في الكويت لتلك المنصب؟ وكان الرد: ألا تسمع عن عقدة الخواجة.


? عزيمة تعليمية، وكانت تلك «اليمعة» تمتاز بالجو الكئيب ليس من الأفراد ولكن من القصص والنوادر التي سردت أمامي من كثير من الدكاترة، ومنها من يتذمر من عدم تطبيق القانون الأكاديمي في شغر المناصب الأكاديمية، ومنهم من يتذمر مما يحدث في المكاتب الثقافية، حدث ولا حرج كل من عنده واسطة من «فلان» كسر القانون أو يتم التجديد له والسبب «فلان» أمر، وما نقدر نكسر كلمة «فلان».. شعوب.


? غبقة الهاي فاي، تلك الغبقة التي لا تنسى، لماذا؟ لأنها كانت مميزة في كل شيء من حيث الترتيب والشخوص المتميزة من جميع الفئات سواء الكويتية او العربية او الأجنبية ولكن: «حسافة يا فرحة ما تمت» أثناء التجمع فجأة انقطعت الكهرباء على المنطقة بأكملها وتخترب الغبقة «يا وزارة الكهرباء فشلتونا أمام الأجانب، أقولكم عدلوا محولاتكم ترى رمضان الياي بيكون يوليو وكل عام وأنتم بخير».


? كلمة وما تنرد: يقول الفاروق رضي الله عنه: «أظهروا لنا حسن أخلاقكم، والله أعلم بالسرائر».