دولة الكويت المتينة!
مشاري العدواني
مع كل شهر رمضان أبدا حملة رجيم قاسية لتخفيف وزني سنة اشترك بنظام الوجبات الصحية وسنة افطر على شوربة وسلطة، واتسحر على تمر ولبن! وسنة أمشي يوميا قبل الفطور لمدة ساعة!
وكل سنة أبشركم بأنني لله الحمد والمنة اضعف لي كم كيلو حلوين في شهر رمضان، ولكنني لا أبشركم بأنني اهدم كل ما بنيته في شهر شوال من نفس العام!
وقبل أيام شاهدت صديقا لم اعرفه من الوهلة الأولى، وذلك بسبب الضعف الشديد الذي تلبسه، وبعد السلامات والتحيات، أعطاني علوم السر المفاجئ الذي جعله ينتقل من مرحلة نبيل شعيل إلى عبدالله الرويشد … لقد قام بعملية قص للمعدة وبآلاف الدنانير ( فلوس المنحة قطها على العملية ) !
استنكرت الموضوع ولم أتقبل أعذاره، عن الفرق قبل وبعد … ولكنني وبعد قراءتي لتصريح استشاري الجراحة الدكتور مبارك الكندري، قبل أيام قليلة، عرفت بان الكويت تعيش كارثة حقيقة، فنحن الدولة الاولى على مستوى العالم في نسبة السمنة بين افراد شعبها ! أي فزنا ببطولة كأس العالم للسمان !
تخيلوا بأن ربع الشعب الكويتي يعاني من السمنة ! 250 ألف مواطن ومواطنة … هم في عداد الممتلئين !!! ربع مليون بطه بالكويت … اسمع دقاتكم على الخشب !
طبعا لا يفكر فيكم احد،ولو مجرد تفكير حتى ولو بينه وبين نفسه، أن يسال أين هي الجهات الحكومية بالبلد من وزارة تربية، ووزارة صحة من هذا الوباء الخطير ؟!
التربية … اصغر قيادي فيها، أو بالأحرى قيادية، وذلك لتطبيق سياسة التميز الجنسي، ومحاربة صنف الرجالة في تلك الوزارة، فالقياديات مشغولات بالحفر لبعضهن البعض، والحش ببعضهن البعض، والبقاء أطول فترة ممكنة على ذمة مناصبهن بالوزارة !
أما الصحة … فالحلول فردية من بعض الأطباء المجتهدين في مستشفياتهم، وهي لا ترقى للتعامل مع وباء منتشر بالبلد، أما الوكلاء الكبار …. هم فعلا وكلاء ولكن لشركات، وتجار !
……. زميلي البطة الكويتي، عليك بسرعة مراجعة المستشفيات والعيادات وإلا سيأتي يوم لا ينفع فيه الندم !
أضف تعليق