آراؤهم

لكم الله يا أحرار الشام

منذ اندلاع الثورة السورية الأبية ونحن نتابع بحرقة وقلوبنا تعتصر ألما على ما يحدث للشعب السوري المظلوم وبشكل يومي ومنظم من آلة البعث المجرمة الحاقدة والتي لا تعرف ابسط تعاليم الدين ومعاني الإنسانية والأخلاق ولا تفرق بين كبير وصغير أو شيخ و امرأة , كيف لا نتألم وهي من استباحت دماء الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال دون ذنب ؟ 


 كيف نتمالك مشاعرنا ونحن نشاهد الطفل حمزة الذي عذب من الأوغاد قبل ان يقتل وقطعت أعضاء بدنه الطاهر دون ذنب سوى انه طفل؟ كيف نوقف دموعنا ولا نحزن عندما نرى جثة الطفلة ليال بنت درعا ذي السبع شهور والتي قتلها “الشبيحة” الأنذال برصاصة مزقت أحشائها الطرية وهي لا تعلم لما قتلوها؟ أشاهدتم أمها المكلومة وهي تصرخ وتبكي وتستنجد بالعرب والمسلمين؟ أي عرب ومسلمين الآن وهم لا يملكون إلا بيانات التنديد والاستنكار؟


وامعتصماه … وامعتصماه …. صرخت امرأة مسلمة تستجير بالمعتصم فأرسل للروم جيشا  مداه من بغداد الى عمّورية ليأخذ بثأرها وفعل…..رحم الله من قال


يا صفحة التاريخ أين المعتصم….لبّى الندا قبل التفاف المجرم


لبّى نداء الصـرخة المستنجـــدة….وامعتصم من حـــرمة تلجّم


لافضّ فو من قال لبّيك اسعدي ….بشرى اخيّه قد ند بنا القصّــم 


وكيف ننسى بنت اللاذقية علا “أعلاك الله طيرا في الجنة” التي قتلت برصاصة بعثية نجسه في عينها البريئة وماتت أمام أهلها ……. مسكينة أنت يا علا… هل حمل قلبك الصغير حقدا على أحد؟ هل رفعت يدك الناعمة السلاح بوجه أحد؟ هل ارتكبت جرما في حق أحد؟ ما الذنب الذي اقترفته لتقتل؟؟؟ وكم هي مشاهد المجازر التي يرتكبها نظام البعث المجرم في النساء وفي الشيوخ  ولكل من يطالب بكلمة واحدة وهي الحرية.


ان ما يحدث في سوريا لا يمكن حصره في نظام يمارس القمع والتنكيل من أجل البقاء فقط وإنما بشاعة جرائمه تدل على حقد دفين طائفي بغيض يمارس بدعم مباشر من دولة مجوسية صفوية حاقدة عرفت بطائفيتها وعنصريتها وكرهها لأهل الإسلام وعدائها لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم


ان الشعب السوري الأبي سطر ملحمة تاريخية لن تنسى ولم يرضى بالذل والهوان وقدم التضحيات والشهداء ليثبت للعالم انه أكثر الشعوب إصرارا وتحديا على تحقيق الحرية والعدالة وإنهاء عصر الدكتاتورية الذي عانى منه منذ عقود واثبت انه أقوى الشعوب شجاعة في مواجهه نظام قمعي لا يفهم إلا لغة الرصاص والمدافع والدبابات والطائرات.


وأخيرا تبا لكل من وقف بالقول أو بالفعل مع هذا النظام الظالم من أذناب الفرس والتي جعلتهم إيران مطايا تسيرهم ولا تخيرهم , تبا لأصحاب المصالح والمنافقين من أصحاب اللحى المركبة والعمائم المزيفة والذين يدعون التدين والدين منهم براء 


 اللهم أحفظ اهل الشام وانصرهم على من عاداهم وما النصر الا صبر ساعة وبإذن الله قريب , فاصبروا وصابروا واستعينوا بالله وهو خير الناصرين.


حامد الدوسري
تويتر
@aldousari80