بعد أن تكرر اغلاقهم الشوارع أثناء أداء صلواتهم، وبعد تزايد أعداد المتذمرين من الفرنسيين بسبب توقف الإنسيابية في الشوارع وتعطل الحياة.. قرر الجيش الفرنسي التنازل عن بعض ثكناته العسكرية القديمة لصالح المسلمين الفرنسيين، ليتم تحويلها إلى مساجد، فيخلي المسلمون الشوارع، وتعود الحياة إلى انسيابيتها.
والمعروف أن فرنسا تطبق النظام العلماني منذ 1905 وترفض بناء دور العبادة، إلا أنها تستثني المسلمين (ينحدر جلهم من أصول افريقية، كانت فرنسا قد جلبتهم للدفاع عنها أثناء الحربين العالميتين).
ورغم عدم السماح بإجراء إحصائيات على أساس ديني، لتعارضه مع القانون العلماني الفرنسي الذي يعتبر الفرنسيين أمة واحدة، ويتعامل بقسوة مع كل من يفتح نوافذ طائفية أو دينية.. إلا أن التقديرات تشير إلى أن المسلمين الفرنسيين يقاربون الـ 8 ملايين نسمة من أصل 63 مليون فرنسي.
لذا يعتبر الإسلام الديانة الثانية في فرنسا بعد الكاثوليكية.
وكانت فرنسا قد أصدرت قانوناً يحظر ارتداء النقاب في إبريل الماضي – تبعتها بعد ذلك بلجيكا – ويقضي بعقوبة مالية تعادل217 دولاراً على كل من يتم ضبطها مرتدية النقاب، وجاء المنع، بحسب القانون الفرنسي، “لأن النقاب يحط من كرامة المرأة ويظهرها بأنها مخلوق معيب يجب تغطيته”. لكن بعض المراقبين يرجئون القرار إلى أن الرئيس ساركوزي كان في أدنى شعبية له الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار كهذا كي يكسبه نسبة من الأصوات.
أضف تعليق