عربي وعالمي

الأسد يبلغ بان كي مون بوقف حملته العسكرية

بعد ستة أشهر من قمع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في سوريا ابلغ الرئيس بشار الاسد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية والأمنية ضد المتظاهرين قد توقفت في سوريا.

وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب السكرتير العام  أفاد بأن بان طالب خلال اتصال هاتفي بالأسد الليلة الماضية ” بوقف لجميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فورا ” مبينا ان الرئيس السوري رد عليه بأن “العمليات الأمنية والعسكرية في سوريا قد توقفت”.

وأوضح البيان ان بان نقل إلى الأسد “قلقه” من التقارير الأخيرة باستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية عبر انحاء سوريا من بينها منطقة الرمل في اللاذقية.

وأضاف البيان أن بان جدد دعواته لاجراء تحقيق مستقل في كل عمليات القتل والعنف وايضا توفير حرية دخول وسائل الإعلام بالإضافة إلى دعوته دمشق للتعاون الكامل مع المفوضية العليا لحقوق الانسان.

وعبر بان عن تقديره لسماح الحكومة السورية باستقبال بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة مشددا على منحها حرية الدخول الى جميع المناطق التي شهدت اعمال عنف لتقييم المساعدات الانسانية وتوفيرها.

وقال البيان ان الاسد من جهته اكد لبان ان البعثة الاممية ستتمكن من دخول جميع المناطق المختلفة في سوريا.

كما حث السكرتير العام الرئيس السوري على المضي قدما في عملية اصلاح سلمية ترمي الى تغيير شامل وتفعيل الاجراءات الاصلاحية التي كان قد وعد بها سابقا بينها مراجعة الدستور واجراء انتخابات برلمانية.

كما شدد بان على الحاجة لتطبيق الاصلاحات ” بسرعة دون تدخل عسكري اضافي”.

وجاء الاتصال الهاتفي قبل يوم واحد من اجتماع مجلس الامن الدولي اليوم مخصص لبحث الوضع في سوريا الى جانب الاستماع الى عرض المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي ومنسقة المساعدات العاجلة فاليري اموس حول تطورات الاوضاع هناك.

يذكر ان حصيلة قمع التظاهرات منذ اندلاعها في سوريا بلغت ما يقارب ال 3 الاف شخص الى جانب عشرات الاف بين معتقل ومفقود.