آراؤهم

ضريبة ،، الدولة “الشركة”!

أخبرني أحدهم في ديوانية صديق أن الحكومة جادة في فرض الضرائب، فقلت له قف! ألسنا ننتج ما يقارب 3 مليون برميل نفط يومياً بسعر 100 دولار للبرميل وبواقع حوالي 110 مليار دولار سنوياً، هذا كله من غير الاستثمارات الخارجية، فلماذا الضرائب؟ قال: “هذي” فلوس الحكومة وكيفها!

الدولة “الشركة”

جواب صديقي هذا يحمل “قناعة خطيره” تعيش في نفوس بعض المواطنين، بمعنى أن البلد عبارة عن شركة بمجلس إدارة يمتلكها عوائل وأُسر معيّنه والشعب عبارة عن موظفين وبس! متى ما رأوا فصل أحد منهم فهو حق مطلق لهم،،، وفي النهاية الثروة تخصهم دون الشعب!

ليست هذه الدولة التي يتطلع لها أي شعب ، إن العقلية “المتحجرة” التي تكونه بفعل “دين مزيّف” وأعراف “غير مستقيمة” والتي تمنح الشرعية الدينية والاجتماعية لمجموعة “معينة” من الأشخاص بأن يتصرفوا بأموال الشعب كيفما شاءوا! ستتحطم أمام الربيع العربي مالم “تلين”!

الضريبة “ليش”!

في الدول الغربية التي لا تمتلك عائدات مالية كافية تفرض ضريبة على المواطن لتقديم أفضل الخدمات لهم، ولكن بلد ثري كالكويت ، ما السبب من فرض الضريبة؟ أهي لتقديم خدمات أفضل؟ وما العوائق حالياً من تقديمها؟ أم هي جزء من سياسة “ناطح الصياح بالصياح تسلم” والتي تعني خير وسيلة لدفاع الهجوم! فما أن يطالب المواطن بمشاريع تنموية وحياة أفضل حتى تقابلها الحكومة بالتضييق عليه- مثل فرض الضريبة- حتى يتنازل عن بعض حقوقه!! ،،، ولكن غالباً ما أشك بقدرة هذه الحكومة بالتحديد على الوصول لهذا الدهاء بأن تناور المواطن في مطالباته وبهذا الاسلوب!

“من حقنا” نسأل:

يحق لي كـ”مواطن” أن أطرح بعض هذه الأسئلة البريئة، “وين يروح” هذا الكم الهائل من الفوائض المالية السنوية من عائدات النفط والاستثمارات ؟ لماذا نرى قفز رهيب في ثروات أشخاص كانوا “حفيانين”؟ ما هو موضوع الـ”25 مليون” لنواب بصامين؟ نريد “كشف الذمة المالية” للجميع!

بالنهاية سنقول لهم: نحن لا نتحمل ضريبة أن نعيش في “الدولة الشركة” ، وبما أننا شركاء في الوطن، أخبرونا أولاً “وين فلوسنا تروح” وبعدها سنطرح موضوع “الضريبة” لطاولة الحوار!

تويتر: @Talal_Alotaibi

مدونه: www.4talal.blogspot.com