محليات

د. ناظم المسباح: سمو الأمير شخّص الداء ووصف الدواء

” شخص الداء ووصف الدواء وعلى السلطتين تطبيق العلاج حتى لا تضيع الكويت ” بهذه الكلمات ثمن الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح التوجيهات التي تضمنها خطاب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي ألقاها على أبنائه المواطنين مع استهلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل ، مؤكداً أن سموه بهذا الخطاب قد وضع الملامح والرؤية الكاملة والخطة العملية للنهوض بالوطن في شتي مناحي الحياة ، داعياً كافة المعنيين إلى العمل الجاد وفق الخطاب السامي لتحقيق النهضة الشاملة للوطن من خلال الالتزام بقيم الدين وأداء حقوق المواطنة .
 
وثمن المسباح دعوة سمو الأمير للحكومة للإسراع في انجاز مشروع القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتعمل أجهزة ومؤسسات الدولة وفق أطر ومعايير النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص التي تحقق العدالة وتدفع مسيرة العمل الوطني في الاتجاه الصحيح فالفساد كما أوضح سموه هو الآفة المهلكة لتوجهات الإصلاح والتنمية ، ومطالباً في المقابل أن يتم سن قانون كشف الذمة المالية لأعضاء البرلمان ، مشيراً بأنه لا أحد ينكر وجود الفساد في بعض أجهزة الدولة وأنه يجب على الحكومة أن تطهر مسئوليها ومؤسساتها من الفساد المالي والإداري فالبرلمان أيضاً قد بدأت تنخر فيه مظاهر الفساد ولابد من تنقيته من كافة تلك المظاهر ، حتى لا تتعرقل مسيرة التنمية والإصلاح في بلدنا العزيز ، مبيناً أن المواطن بدأ يشعر باليأس والقنوط من أداء السلطتين معاً وقد جاءت كلمات سموه لتبعث الأمل من جديد .
 
وطالب كافة الأطراف التي تنال بأطروحاتها من الأمن الاجتماعي للوطن وتزعزع جبهته الداخلية ، مشدداً بأن عليهم أن يستوعبوا ما جاء في خطاب سمو الأمير – حفظه الله ورعاه – من توجيهات خاصة بحرية القول والتعبير التي أكد سموه أنها مكفولة للجميع وأن ذلك لا يعني – بحال من الأحوال – استخدام تلك الحرية في المساس – بقصد أو بدون قصد – بوحدتنا الوطنية وثوابتنا الدينية التي تعارفنا عليها وسار عليها الآباء والأجداد ، داعياً كافة وسائل الإعلام أن يجعلوا كلمات سموه نبراساً يضيء لهم الطريق لممارسة دورهم الإعلامي بوعي تام بمصالح الوطن