عربي وعالمي

أوسعوه ضرباً على أصابعه التي رسمت ظلم السفاح ثم رموه
“شبيحة” الأسد يختطفون رسام الكاريكاتير علي فرزات

ذكر ناشطون إن رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات تعرض لعملية اختطاف منظمة نفذها عناصر من الأمن السوري فجر اليوم الخميس كما أكدوا أنه تعرض للضرب المبرح اصيب بسببها بكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه وخصوصا الوجه واليدين.

يذكر أن فرزات نشر بعض الرسوم في عدد من الصحف العربية والعالمية تعبر عن ديكتاتورية النظام السوري وبطشه بمعارضيه.
وذكرت لجان التنسيق المحلية “إن عناصر أمن ملثمين على متن سيارة مغلقة أقدموا على اختطاف فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره من ساحة الأمويين في العاضمة دمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس”.
وقال الناشط عمر أدلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا “ان عناصر الأمن الذين نفذوا عملية الاختطاف على طريقة العصابات الإجرامية المنظمة قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق و رسوم و غيرها من حاجياته الشخصية”.
واضاف الناطق “ان عصابة الأمن والشبيحة التي اختطفت الفنان علي فرزات قامت برميه على طريق المطار بعد ضربه ضربا مبرحا خاصة على يديه” لافتا الى ان احد المارة “قام باسعافه الى مشفى الرازي” في دمشق.
وحمل ادلبي “اجهزة امن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد اجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة”.
من جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان “عصابة من المسلحين” اوقفت صباح اليوم رسام الكاريكاتير الشهير واعتدت عليه بالضرب الشديد واختطفته”.
واضاف المرصد ان هذه العناصر “استمرت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح الذي ادى الى اصابته بكدمات بانحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين قبل ان يقوموا برميه من السيارة في طريق المطار”.
واشار المرصد الى ان “الامر الذي يثير الاستغراب ان دورية امنية قالت انها شاهدت العصابة المسلحة وهي تعتدي على السيد علي فرزات ولم تتمكن من القبض عليها”.
وحصل فرزات على ترخيص باصدار جريدة “الدومري” في عام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد ان تم سحب الترخيص منه في عام 2003.
وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها معتمدا على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.
وفاز علي فرزات (مواليد 1951) بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003).
وقد اقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية الاجنبية.