محليات

داعياً الأنظمة القمعية إلى أخذ العبرة
ناظم المسباح للثوار الليبيين: سارعوا إلى بناء بلدكم وفق مباديء الشريعة

” دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة والقذافي يجني ثمار ما زرع ” بهذه الكلمات أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن سنة الله عز وجل ماضية في الكون ، مؤكداً أن سقوط الظلم وانهياره في ليبيا كان متوقعا منذ بداية الثورة الليبية ضد الظلم والقهر والاستبداد الذي مارسه النظام الليبي بحق شعبه لأكثر من أربعين عاماً ، مشيراً إلى أن الشعب الليبي الشقيق قد ثار مطالباً بالحرية والعدالة والعيش الكريم وهذه كلها من الحقوق المشروعة في كافة شرائع السماء ، موضحاً أن على المجلس الوطني الانتقالي الليبي والثوار في ليبيا الشقيقة مسئوليات كبيرة تجاه وطنهم لا سيما في خضم الإرث السيئ والحمل الثقيل الذي خلّفه القذافي ونظامه.
 
وأهاب بالثوار الليبيين أن يجمعوا الشعب الليبي علي كلمة سواء وأن يتحلوا بتواضع الفاتحين الأوائل في صدر الإسلام من خلال التحلي بالأخلاق الإسلامية في التعامل مع الخصوم بالعدل والإحسان ، مناشداً المجلس الانتقالي والشعب الليبي الإسراع في بناء ونهضة الدولة الليبية الحديثة عملاً بمبادئ الشريعة التي تكفل رفعة وتقدم الأمم وارتقائها على كافة الأصعدة فقيم الإسلام صالحة لكل زمان ومكان ، مستدركاً بأن على المجلس مراعاة السياسة الشرعية والتدرج والمصالح والمفاسد في ظل نظام عالمي يراقب الثوار وسياستهم القادمة.
 
ودعا المسباح كافة الأنظمة الحاكمة التي تمارس الظلم والقهر بحق شعوبها – لا سيما تلك الدول التي تشهد احتجاجات واسعة وثورات شعبية – بأن يأخذوا العبرة من الأنظمة القمعية التي أسقطتها الشعوب الثائرة في كل من تونس ومصر وليبيا ، وأن يسارعوا إلى الإصلاح وتلبية كافة المطالب المشروعة لشعوبهم قبل فوات الأوان ، مشدداً على أنه لا عقل ولا دين يقبل بأن تُقابل مطالب الشعوب في الحرية والعدالة بالدبابات والطائرات والقمع الأمني ضارعاً لله عز وجل بأن يفرج على المسلمين في كل مكان ، وأن يرزقهم الأمن والأمان والسكينة ورغد العيش.