أقلامهم

سعود السبيعي: الكل يبحث عن الملايين.. حتى القبض على الرؤساء العرب صار بالمليون وأنت طالع

القذافي دمه شربات وعقله كنافة نابلسية


سعود السبيعي


كل عام وأنتم بخير حبايبي القراء، اللي يحبني عيده سعيد واللي ما يحبني عيده «مبارك»، عاودت الكتابة بعد انقطاع دام شهراً وأياماً معدودات ويجب علي القضاء والكفارة وهي الكتابة حتى يزهق القارئ وترضى عني إدارة التحرير ويكف الأستاذ جمال مسؤول المقالات في «الأنباء» عن ملاحقتي لتجاوزي الوقت المحدد لإرسال المقال، أما القارئ ففي كل الأحوال رضاه صعب المنال فهو إلى السخط أقرب، سريع الغضب حتى وإن كتبنا له بماء الذهب فهو دائما على حق وإن جلد ظهرك وأخذ مالك، أما الإدارة فمن شيمتها الصبر والتماس العذر فهي لا ترى بتكفير المنقطع عن الكتابة إذا كان حسن النية ولكنها تعتبر ذلك من الأفعال المكروهة التي ينبغي على الكاتب الإقلاع عنها.
على العموم رجعت لكم أيها القراء حتى «أوريكم» نجوم «القايلة» وتترحموا على مقالاتي قبل رمضان أيام الأكشن أثناء انعقاد مجلس الأمة قبل عطلته، الله يذكره بالخير أبو الملايين، ذكرونا بالأغنية العربية التي مطلعها: وين العرب وين الشعب العربي وين وين الملايين. سبحان الله الكل يبحث عن الملايين حتى القبض على الرؤساء العرب صار بالمليون وأنت طالع، فمكافأة القبض على القذافي أكثر من مليون، أما المواطن العربي فالقبض عليه وقتله يتم مجانا دون ثمن، بينما المواطن الأميركي يساوي في بورصة الشرق الأوسط الجديد مليون مواطن عربي على أسوأ تقدير.


ومن طرائف الزعيم معمر القذافي شعوره بالاهانة حين علم أن مكافأة القبض عليه هي مليون ونصف المليون دولار، بينما كانت مكافأة القبض على صدام حسين 25 مليون دولار، قائلا: إنني أقدم رئيس دولة عربية بل إنني ملك ملوك أفريقيا بينما صدام ليس سوى رئيس دولة للعراق فقط، لذلك قرر القذافي عدم تسليم نفسه حتى تتم زيادة مكافأة القبض عليه، ومن الطرائف أن القذافي هنأ الثوار بنجاح الثورة وأعلن انضمامه لهم وتطوعه لقيادة الثورة على اعتبار أنه في الأصل ثائر وليس رئيس دولة كما يزعمون وكان يدعم الثوار في كل مكان في العالم.


كان القذافي وأولاده في الأيام الماضية فاكهة الإعلام وكنا نتابع الأحداث في ليبيا بشغف واستمتاع ونحرص على مشاهدة القذافي او سماع صوته وهو يخطب مطالبا الجماهير بالزحف المقدس للعاصمة طرابلس لتطهيرها من الجرذان وطال انتظارنا دون أن نرى زحفاً وتوارى هو وابناؤه في كهوف ليبيا ومازلنا ننتظر ظهوره بشوق جارف ونتمنى القبض عليه حيا ومحاكمته في ليبيا لا في المحكمة الدولية حتى نستمتع بمرافعته أمام المحكمة التي لن تخلو بالطبع من الفكاهة والنوادر، بصراحة كان القذافي زعيما من طراز مختلف فدمه شربات وعقله كنافة نابلسية فكم نحن في شوق إليك أيها المجاهد الأكبر.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.