عربي وعالمي

الثوار يستولون على “كنز وثائق” القذافي

يبدو أن الهروب السريع من السلطة للزعيم الليبي “معمر القذافي” وأنصاره أدى إلى الكشف عن “كنز كبير” من الوثائق، التي باتت متاحة، بعد عقود من إخفائها عن عامة الناس، لكل من الغاضبين والفضولييّن وأولئك الذين افتقدوا أحبتهم.

فحتى نهاية الأسبوع الماضي، لم يكن إلا لقلة من الأفراد ذوي الامتيازات الخاصة، الدخول إلى مجمع المباني في طرابلس، حيث مقر الاستخبارات العسكرية.

وتحوّل أحد المباني داخل المجمع إلى أنقاض بعد قصف نفذته طائرات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، غير أن المباني الأخرى ظلة منتصبة دون أضرار تذكر.

في أحد المباني المقصوفة من حلف شمال الأطلسي(الناتو)، كانت الأوراق الممزّقة ملقاة على الأرض الأربعاء، غير أن خزانة الملفات في ذلك المبنى كانت مليئة بالكثير من الملفات، التي تلقي الضوء على ممارسات دولة القذافي البوليسيّة.

حتى لغة تلك الملفات اتسمت بالغموض، فبعض الملفات كانت تشير إلى “محو” الناس من قاعدة بيانات الاستخبارات، إلا أنه لم يتضح معنى تلك الكلمة، وهل تعني ببساطة إزالة أسماءهم من الكمبيوتر أم أشياء أخرى.

هذه المكاتب تعود إلى “عبدالله السنوسي” مدير استخبارات “القذافي”، وهو زوج شقيقة القذافي، ومطلوب لمحكمة الجنايات الدوليّة، إلى جانب “القذافي” نفسه وابنه سيف الإسلام.