أقلامهم

عبدالله المسفر العدواني يسأل رئيس مجلس الأمة: من هم يا بو عبد المحسن؟!

من هم.. يا بوعبدالمحسن؟!
عبدالله المسفر العدواني



من سيئ الى أسوأ، هذا هو باختصار حال الكويت في السنوات الاخيرة بفضل حكومتنا غير الرشيدة والتي تركت الباب مفتوحا لكل من هب ودب ليفسد في الارض بل وكانت من رعاة الفساد الاداري والمالي وعلى أعلى مستوى.
بخطوات طموحة من الحكومة استطعنا أن نحصل على المركز الثاني عالميا، ليس في التنمية أو اجتذاب رؤوس الاموال أو التقدم الصناعي أو حتى في كرة القدم أو لعبة الكوت بوستة، بل فيما هو أهم وهي المرتبة الثانية في غسيل الاموال بل وعالميا.. حيث اننا حريصون على أن تصبح الاموال نظيفة دون أي شوائب فنأتي بها من الخارج لنغسلها وننظفها ومن ثم نصدرها للدول الاخرى، ما شاء الله.


الجديد الآن هو دخول السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة على الخط وهو الذي كان يتحاشى أي دخول في أي نقاش محتدم أو صراع ودائما ما كان متفائلا وبمثابة رجل الاطفاء الذي يطفئ النار المشتعلة بين السلطتين، الخرافي انزلق الى الصراع على ما يبدو بزلة لسان أو عن دون قصد وهو الحريص دائما في تصريحاته، فما أن قال ما معناه إن هناك أموالا تدفع من الخارج لاثارة الفتنة الطائفية في الكويت حتى توالت ردود الافعال، والآن أصبح من المفترض على بوعبدالمحسن أن يفصح عن المجرمين الذين يتلقون هذه الاموال.


بوعبدالمحسن من رجال الكويت الذين لهم بصمات واضحة في البلد ومن اختلف أو اتفق معه لا ينكر ذلك، ولكن الآن عندما يقول بوعبدالمحسن هذا الكلام فمعناه أن لديه معلومات، صحيح هو قال إنه من الممكن أن يتلقى أي مستندات من اي شخص ويتقدم هو بها، لكن لاشك أن الناس العاديين يخشون الدخول في مهاترات مع الهوامير، ولاشك أن بوعبدالمحسن لم يقل ذلك من فراغ.. وهنا من المفترض أن يتقدم بوعبدالمحسن ببلاغ للنائب العام ضد هؤلاء الذين تحدث عنهم والذين باعوا الوطن وخانوا كل المواطنين برعايتهم للفتنة ودعمهم لها وتلقي أموال لاشعال نارها.


لم يعد هناك خيار آخر أمام بوعبدالمحسن الا المواجهة لان الامر الآن يتعلق بالكويت التي يعشقها ولا يمكن أن يتخلى عنها أو يخشى أي شخص مادام يحاول النيل من بلدنا، صحيح هناك من يقول ان التستر على أي جريمة هو مخالفة للقانون، لكن بوعبدالمحسن لا يمكن باي حال من الاحوال أن يتستر على مجرمين ضد الكويت، فافعلها يا بوعبدالمحسن وقل لنا من هم هؤلاء الخونة يرحمك الله.