أقلامهم

سلطان العنزي خالف رغبة والده وشقيقه في إنتخابات 2006 بالتصويت لمرشح فاسد ومرتشي

لم أصوت لمرتش
سلطان العنزي



بسبب قضائي فترة طويلة من عمري في الخارج لم أتشرف بالمشاركة في انتخابات مجلس الأمة بحسب الدوائر الخمس، حيث كانت آخر مشاركة لي في انتخابات عام 2006، ومنذ ذلك اليوم وأنا أحمد الله على الدوام لأنني اتخذت القرار الصائب في قاعة الاقتراع، فالدائرة التي انتميت لها اشتهرت بعضو قديم لم يخسر أي معركة انتخابية منذ أن نجح قبل عقود طويلة، وبرغم شعبيته بين أبناء دائرته، لم يخف علي أن هذا العضو أقرب للفساد منه للاصلاح، وقبل الانتخابات بيوم طلب مني والدي أن أصوّت لهذا العضو بحكم الصداقة الطويلة بينهما، بل حتى في يوم الاقتراع أكد علي أحد أشقائي مطلب والدي قائلا: «الصوت الاول لفلان والثاني أنت حر فيه».


وفور دخولي لقاعة الاقتراع لم أتردد دقيقة في التصويت لمرشح آخر توسمت فيه الخير والإصلاح، فأهديته صوتي وحده، ولم أصوت لمرشح آخر وبكل تأكيد لم أصوت لصديق والدي لعلمي المسبق بضعف أدائه «وأنا هنا أخفف من نقدي له احتراما لوالدي، فضعف الاداء هو أقل ما يوصف به هذا العضو»، وألتمس العذر من والدي وشقيقي فصوتي للكويت لا لقبيلتي ولا لعائلتي ولا لطائفتي ولا حتى لوالدي الذي لو علم فساد صاحبه لما أوصى به، ولم يخب ظني فيمن صوتّ له، فمنذ عام 2006 وممثلي في المجلس يعمل بجد واجتهاد لمصلحة وتنمية البلد من سن للقوانين ورقابة للمؤسسات، وبالرغم من شجاعته في نقد المسؤولين وكشف الفساد الا ان أعداءه لم يجدوا عليه سوءا يذكر، بينما أظهر المرشح الآخر ـ كما عهدنا منه ـ سوء نيته وفساده فكثرت مشاكله وانهالت عليه التهم ولولا تقربه من بعض أفراد الحكومة لسحبت عضويته المخزية.


لم أصوت يوما لمرتش أو فاسد رغم الضغوط العائلية، لذا أنام مرتاح البال لتيقني من أنني لن أحاسب على الفساد.