أقلامهم

فؤاد الهاشم يسأل المهري عن “حلمه الخرطي” ويكتب عن استرحام البذالي

من أم الشهيد إلى «أم القاتل»!!
فؤاد الهاشم


.. رسالة حزينة ومؤلمة، وصلتني من سيدة سورية تعيش في كندا، أنشرها تقرباً إلى الله تعالى حتى يزيل عصابة «الأسد» ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. تقول فيها:
???
السيد الأستاذ فؤاد الهاشم المحترم
تحية واحتراماً وبعد
في الواقع لست أدري لماذا أوجه لكم هذه الرسالة وفي هذا الموقف بالذات؟؟ مقالاتك تشدني وانتظرها في كل ليلة لأني اقرؤها قبل أهل الكويت نظراً لفارق التوقيت.
هذه المقالات تسعدني وترسم على وجهي ابتسامة غير مصطنعة.
أعود ولأقسم لك بالله وانه لو تعلمون لقسم عظيم بأن ولدي وولد أخي لم يكونا من الإخوان المسلمين، رحمهما الله.
ارسل لك رسالتي هذه عسى أن تنشرها وتقرأها أم القاتل وزوجة القاتل حالياً.
ارجو ذلك.


أم الشهيد
حفيدة صلاح الدين الأيوبي
كندا – مونتريال
???
رسالة من ام الى ام
رسالة من حفيدة امير المؤمنين صلاح الدين الايوبي
الى
حفيدة مختار قرية قرداحة (سورية)..
رسالة الى زوجة رئيس جمهورية سابق..
رسالة الى أمّ رئيس جمهورية حالي..
في الحقيقة لست اعرف كيف تفكرين؟ ماذا تشعرين حين سماعك الاخبار؟؟
اتساءل ما هو رد فعلك حينما تسمعين صراخ ونديب وبكاء أم، طفل، أب، ام فقدت ابنها تحت التعذيب، أب حمل ابنه الشهيد، طفل بكى جثمان ابيه الملقى في الشارع؟!
كان حريا بي ان أسأل نفسي هل عندك شعور اي شعور او احساس بآلام الآخرين اقسم لك «يا انيسة»، اقسم لك بالله وانه لو تعلمون لقسم عظيم بان ولدي حبيبي وولد اخي لم يكونا من الاخوان المسلمين حتى انهما كانا يحضران مباراة كرة قدم بدلا من الذهاب الى الصلاة يوم الجمعة.
اعتقلا ليلا وغيبا الى يومنا هذا.
لماذا؟؟
لست ادري!! قالوا لنا إنهما مصاحبان لشباب من الاخوان المسلمين! وماذا في ذلك؟! أليس كلنا اولاد هذا الوطن فينا العالم والكافر والملحد والمسلم والمسيحي واليهودي والقومي والعروبي والكردي؟، أهي جريمة؟، وخصوصا قبل الاحداث قال: مصاحبان شباباً من الاخوان! هكذا وبكل بساطة غابا او بالاحرى غُيّبا يا أم باسل!!
هل سمعت بمجزرة في سورية تدعى مجزرة تدمر؟؟ ابني كان شهيدا فيها كنت ادعو الله في كل ثانية ان يفجعك بأولادك الواحد تلو الآخر، لأنه لم يبد عنك أي خطوة أو عمل للتأثير في زوجك ولا حتى اولادك ابنك شهيد يا سبحان الله مهرب زان قاتل قتل في حادثة سيارة فأطلق عليه شهيد وليس هذا فقط بل زرعوا شهادته في كل ساحة ومستشفى ولم تخل الجوامع والكنائس من اسمه.
والمسكين «حمزة الخطيب» راح مثلما راح ابني.
لست ادري كيف نقل اليك خبر مقتل باسل؟
كان مسافرا الى اوروبا ومعه مسروقات بلدي يقتل في حادثة سيارة ويطلق عليه اسم شهيد اسألك بالله هل بكيت؟؟ هل نزلت دمعة من عينيك؟؟ شهداء «درعا» و«بانياس» و«المعرة» و«جسر الشغور» و«حمص» و«حماة» و«دير الزور» و«البوكمال» وغيرها هؤلاء مندسون يريدون اسقاط عائلة «آل اسد» و«مخلوف» يا للمفارقات زوجك باع الجولان وابنك تنازل عن الاسكندرونة!!
جدي استرجع «الاسكندرون» و«حلب» و«حمص» و«حماة» و«دمشق» واسترجع «الجولان وفلسطين والقدس» ويا للمفارقة اولادك «قادة» وحفيد صلاح الدين «مندس» لكن ماذا عساني ان اقول وقد قتل زوجك أصدقاء العمر «صلاح جديد»، «صلاح البيطار»، «محمد عمران»، «كمال جنبلاط» وهؤلاء كانوا اصدقاء زوجك ورفاقه بالسجن لكن ماذا عن «بشار» و«ماهر» اردعيهم عن هذا الغي والقتل والسحل عسى الله ان يخفف عنك عذاب جهنم وبئس المصير!!
اردعيهم ولو بالقول وهذا اضعف الايمان!
حفيدة صلاح الدين
أم الشهيد
???
.. مشاعري كلها مع أم الشهيد، ومع أمهات وأهالي كل شهداء سورية ممن يعتقد هذا الرئيس الجبان وعصابته بأن بامكانهم اذلال ذلك الشعب الأبي، لكن النصر آت ان شاء الله، وسنرى – قريبا – «قصر المهاجرين» وهو يحترق على رأس من فيه!
???
.. اناشد الحكومة الوقوف مع اعضاء نقابة البترول، انهم اهلنا – اولا – والذين يساعدون في ايصال خير النفط الى كل وطننا!.. ثانيا!!
???
.. اطالب وزير الداخلية بعدم الموافقة على طلب «استرحام» تقدم به السجين «مبارك البذالي» لاستبدال عقوبته بالافراج المؤقت! يجب ان يكمل مدته كلها وراء القضبان حتى يتعلم ادب السلوك في المجتمعات المتحضرة ويكف عن تهديد الناس وشتمهم بقاموس ارهابه وبذاءاته!
???
.. آخر.. تعليق:
.. نشرت – في هذا العمود يوم الاربعاء الماضي – خبراً «خاص وحصري» عن.. «اقلاع طائرة وليد جنبلاط مع اربعة من اعضاء حزبه الى ليبيا في زيارة خاطفة وسريعة وسرية»! في اليوم التالي «الخميس» نشرت الزميلة «الشرق الاوسط» الخبر ذاته، وكل ما اتمناه ان لا تبثه قناة العربية قائلة ان مصدره – مجلة «دير – شبيغل» الالمانية.. كالعادة!!
???
.. آخر.. كلمة:
.. قوات الأمن ودبابات الجيش السوري تحاصر مسجد الامام «علي بن أبي طالب» في منطقة «الميدان» بوسط دمشق!! اذا صدق حلمك «الخرطي» الذي رويته لبشار الأسد من ان «درع الامام علي وسيفه يحميانه ونظامه»، فهل يكون جزاء «الامام» محاصرة مسجده بالدبابات؟!