برلمان

(تحيث 1).. الملا يهدد التكتل الشعبي والعجمي يرد

(تحديث 1)… في رد مباشر للإعلامي والكاتب سعد العجمي على هجوم النائب صالح الملا على خلفية لقاء العجمي مع قناة “الراي”، أكد العجمي أن “الكويت قاطبة تعلم أن الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي هو النائب مسلم البراك وهو من يعبر عن آرائها ومواقفها، وما قلته في لقاء الراي يمثل آرائي وقناعتي الشخصية التي سبق أن تطرقت لها في الكثير من مقالاتي وبتفاصيل أكثر ولم أسمع حينها من الأخ الفاضل صالح أي اعتراض أو تساؤل إن كانت تمثل رأيي أو رأي كتلة العمل الشعبي؟!ّ”

وأضاف العجمي أن “انفعال الأخ صالح الملا يثير الشكوك وكأنه مقدمة للبحث عن إشكاليات مع كتلة العمل الشعبي لكي تتهرب كتلة العمل الوطني من استحقاقات مهمة ستشهدها المرحلة المقبلة وعلى رأسها استجواب رئيس الحكومة”.

هل ستشتعل نار الحرب الإعلامية رسميا، وعلى مستوى النواب، بين كتلتي العمل الشعبي والعمل الوطني، خصوصاً جناح المنبر الديمقراطي؟ النائب صالح الملا سيتكفل بذلك ما لم ينفِ نواب كتلة الشعبي تمثيل الإعلامي سعد العجمي للكتلة إثر حديثه في برنامج “لقاء الراي” الذي جمعه مع أحد أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي، أحد أجنحة كتلة العمل الوطني في البرلمان.

وكان تلفزيون الراي قد استضاف مساء الخميس مدير مكتب العربية في الكويت الإعلامي سعد العجمي وأحد أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي في برنامج تلفزيوني، تبادل فيه الضيفان الحجج والاتهامات السياسية، فوصف العجمي كتلة العمل الوطني بـ”أم التناقضات” وأشار إلى أنها لربما عقدت الصفقات السياسية مع الحكومة، ما أدى إلى تغير لهجتها تجاه الحكومة، إضافة إلى تعيين بعض أعضائها والمحسوبين عليها في مناصب عالية رغم بقائهم في مواقعهم التنظيمية، وضرب مثلاً بمدير عام بنك التسليف السيد صلاح المضف.

ومن الجهة الأخرى تحدث الضيف الآخر أحمد عيسى، الذي وصف نفسه بأنه “عضو مؤسس في التحالف الوطني الديمقراطي ولا يزال، لكنه لا يتحدث باسم التحالف”، فوصف النائب مسلم البراك بأنه أسس منهجاً فاسداً في الحياة البرلمانية عبر شتائمه للنواب، بل واتهمه بالعنصرية وأنه لم يستجوب نائباً قبلياً منذ دخوله البرلمان.

كانت هذه الأحاديث مساء الخميس الماضي، وصباح اليوم السبت أطلق النائب صالح الملا تحذيراته وتهديداته للتكتل الشعبي عبر صفحته في تويتر، تنقلها ((سبر)) كما هي بصياغتها ومفرداتها:

للأحبة في التكتل الشعبي هل كانت الإساءات التي وردت على لسان من تحدث باسمكم خلال لقاء بإحدى الفضائيات وهو الأخ سعد العجمي تمثلكم؟ خصوصاً وأنه قد أعلن باسمكم مواقف سياسية عدة تجاه قضايا مختلفة خلال اللقاء. فإن كان الأخ سعد يمثل التكتل الشعبي خلال اللقاء فهي مأساة بكل المقاييس نظراً لما بدر منه من طعن بالوحدة الوطنية وإساءات بالغة طالت شخصيات سياسية والتيار الوطني ومنه المنبر الديمقراطي والذي يمثله تاريخياً ومازال رغما عن الأخ العجمي عمالقة مثل د. الخطيب والعم القطامي والنيباري ود. الوسمي وكل من المرحوم العم المنيس ود. الربعي، وكذلك إساءات طالت كتلة العمل الوطني عدا ضحالة المعلومات والمغالطات التاريخية التي وقع بها الأخ وركاكة حججه غير المنطقية. فالمطلوب من الأخوة بالتكتل إما نفي تمثيله لهم في هذا اللقاء وإلا فلي شخصياً وللمنبر الديمقراطي الحق بالرد على التكتل إن لم يتم النفي.

انتهى كلام الملا، ويبدو أن الساحة البرلمانية ستنشغل بهذا الصراع وتنسى قضية الرشاوى المليونية، خصوصاً إذا جاء رد التكتل الشعبي على صيغة تهديد مماثل ما لم ينفِ التكتل الوطني تمثيل أحمد عيسى له.