يبدو أن وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي بات في وضع لا يحسد عليه وهو الذي قضى أياماً بلياليها يبحث عن صيغة مناسبة لمشروع بونص المعلمين، وقد توصل إلى هذه الصيغة، لكنه بعد أن جهز القفص طار العصفور، كما يقال.. فقد أفسد عليه كادر العاملين النفطيين الخطة، وأصبح مجبراً على اتخاذ موقف لايقبل أنصاف الحلول.. والأرجح أن يتمثل هذا الموقف بالاستقالة من الحكومة وهي الفكرة التي ربما كانت تساوره منذ نشر خبر فضيحة الإيداعات المليونية.. كما ذكرت ((سبر)) قبل أيام.. أنظر الرابط:
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=10686
المعلومات المتواترة حول وضع الوزير المليفي تفيد بأنه بات على مفترق طرق، فإما الاستقالة، وإما البقاء مع الحكومة حتى النهاية، مع ما سيكلفه ذلك من نتائج لن يضمن تبعاتها، فالمعلمون الذين كان على وشك أن يقنعهم بموضوع البونص أداروا ظهورهم له، وانفتحت شهيتهم من جديد للكادر، توازياً مع جهود نيابية تبذل لمناقشة قانونه في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد المقبل.. لاسيما أن عدد النواب المؤيدين للقانون يرتفع والمؤكد أنه سيبلغ الأربعين نائباً.
جمعية المعلمين من ناحيتها لم تعلن موقفاً محدداً حتى الآن، وقد يكون الصمت أحياناً علامة (عدم الرضى).. في وقت يحشد الكثير من منتسبي قطاع التعليم جهودهم للحصول على الكادر، وإلا فإن جميع الخيارات متاحة بما فيها الإضراب.. فما بوسع أحمد المليفي أن يفعل؟
أضف تعليق