أقلامهم

صلاح الساير يحذر من ضرر قد يصيب دول الخليج إن طال أمد الثورة في سوريا واليمن

إنضاج التغيير
صلاح الساير


إطالة أمد الثورتين السورية واليمنية ستنزع صفة السلمية عنهما وذلك تطور يضر بالدول الخليجية المستقرة، فالذي يجري يمكن تشبيهه بالنار التي قد تنتقل شرارتها من الاماكن المحترقة الى الاماكن الآمنة، ربما بفعل فاعل، كما ان استمرار النزاعات بين الانظمة وشعوبها قد يتسبب في انتقال العدوى، ربما بتأثير من شهوة التقليد.
صولجان قيادة العمل العربي المشترك بات اليوم في قبضة الدول الخليجية، فلا سورية ولا مصر قادرتان على استعادة دورهما القيادي، ذلك ان الخروج من الثورات ليس كمثل الدخول فيها، فكل دولة عربية شهدت او تشهد ثورة شعبية بحاجة الى سنوات طويلة لإعادة ترتيب بيتها الداخلي، خاصة ان الانظمة العسكرية اتت على الاخضر واليابس وخلّفت ميراثا ثقيلا.


امام مجلس التعاون الخليجي مهمة ملحة تقتضي منه تدشين دوره الجديد ببذل المزيد من الجهد لاغلاق ملف الربيع العربي والعمل على انضاج التغيير في الدول التي لم تحسم فيها نتيجة الثورة بهدف تسريع عودة الاستقرار الى المنطقة وتحصين مجتمعاتنا المستقرة من خطورة استمرار الحرائق المشتعلة.