محليات

الوفد الإعلامي الكويتي ينهي زيارته “المثمرة” و”الإيجابية” للعاصمة الإيرانية

أنهى الوفد الإعلامي الكويتي زيارته “المثمرة” و “الإيجابية” للعاصمة الإيرانية طهران، وعاد بعد أن أجرى لقاءات عدة مع مسؤولين إيرانيين وعدد من المراجع الشيعية، حيث اختتم هذه اللقاءات مع الرئيس أحمدي نجاد الذي أكد بدوره أن إيران لاتريد سوى الخير لدول المنطقة.


 من جهته شكر مدير جمعية الصحفيين الكويتية ومنسق زيارة الوفد عدنان الراشد سفيري الكويت وايران واركان السفارة فيهما وايضا قدم الشكر الى وزير الخارجية الايرانى على اكبر صالحى ووكالة الانباء الكويتية وتلفزيون الكويت. 


وأشاد الراشد بزيارة الوفد الصحفى الكويتى لطهران وقال ان الزيارة “كانت ذات ايجابية على المستويين المهنى والشعبى واتسمت جميع اللقاءات الرسمية والشعبية بالشفافية والصراحه والوضوح فى طرح القضايا وتبادل وجهات النظر وتم توضيح القضايا والمصالح الوطنية الكويتية وكذلك فيما يتعلق بدول مجلس الخليجى لكونه العمق والسند الاستراتيجى للكويت مع التاكيد على مكانة ايران كدولة مهمة على المستوى الاقليمى”. 


واضاف انه تم التأكيد على تبادل الزيارات بشكل مستمر بحيث لايقتصر على الاعلاميين بل يشمل منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى فى البلدين لتعزيز دور الدبلوماسية الشعبية والمكملة المساندة للدبلوماسية الرسمية لمافيه مصلحة الشعبين والبلدين.


  وكان الوفد الكويتى قد التقى الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد ووزير الخارجية على اكبر صالحي ووزيرالثقافة والارشاد سيد محمد حسيني وآية الله ناصر مكارم الشيرازى ومحافظ مدينة اصفهان على رضا اصفهانى.


واعلن الرئيس الايراني نجاد للوفد الكويتى فى حديث شامل تناول مجمل القضايا الثنائية والاقليمية والدولية واستمر اكثر من ساعتين “ان بلاده ترغب في اقامة علاقات متينة وأخوية مع كافة دول المنطقة ولا تريد لبلدان المنطقة سوى الخير”. 


فيما قال وزير الخارجية صالحي ان “ايران والكويت تربطهما علاقات تاريخية واصفا بلاده بانها “أفضل جار للكويت” وداعيا الى تعزيز التواصل الاعلامي والثقافي بين البلدين الجارين لما فيه مصلحة المنطقة جمعاء.


 اما وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني سيد محمد حسيني فقال ان “علاقات ايران والكويت متجذرة وقائمة على اساس القواسم المشتركة العديدة وان نظرة المسؤولين الايرانيين قائمة على اقامة العلاقات الودية مع الدول المجاورة والاسلامية”. 


وكان الوفد الصحفى الكويتى قد التقى رجل الدين ناصر مكارم الشيرازى الاحد الماضى وطالب المسلمين بالوحدة فى هذا العصر وقال” لابد ان نتحد قبل كل شئ وطريق الوحدة سهل والمشتركات بين المذاهب كثيرة جدا وناخذ منها المشتركات ونتحد”. 


واشاد بالعلاقات بين الكويت وطهران وقال “الحمد لله الكويت قريبه جدا من ايران ونحن قريبين منهم جدا ونحن على استعداد لتقديم اى تجربة لدينا الى اشقائنا فى دولة الكويت “.


 ودعا الى تبادل الزيارات الدينية بين الكويت وايران وقال “يجب ان تستمر الزيارات والتزاور بين اللجان العلمية من ايران الى الكويت وبل عكس لاسيما بين الجامعات الدينية فى ايران والكويت وانا على ثقه ان هذا التواصل سيزيل العقبات”. 


وردا على سؤال حول دور الازهر الشريف والحوزات الدينية فى ايران قال الشيرازى “لو نراجع مسيرة التاريخ الاسلامى نرى العلوم الاخرى كانت حاضرة ومتواجدة الى جانب العلوم الاسلامية واليوم علينا ان نكرر ونواصل تلك التجربة ونحى تلك التجربة ان كانت فى الازهر الشريف او قم او فى النجف انه فى ايران لدينا برنامج بعد انتصار الثورة الاسلامية ينص على الوحدة الدينية”.


 وعن مدى تاثير القرار السياسي على رجال الدين فى ايران “اننا نعمل بشكل مستقل وندعم موقف الحكومة ولكن اينما وجدنا شائبه فاننا نبين الخلل فيها بكل شجاعة ونقدم النصح فيها وغالبا يتم مراعاتها من قبل الحكومة”. 


وكان سفيردولة الكويت لدى طهران مجدى الظفيرى قد اقام خلال زيارة الوفد الصحفى الكويتى لطهران حلقة نقاشية فى منزله شارك فيها عدد من رجال الدين والصحافة والكتاب ومسؤولين فى وزارة الارشاد والثقافة الايرانية.


 وقال السفير مجدى ان الهدف هو الحوار البناء وتبادل فى وجهات النظر وحرية اكبر فى التعبر عما يقلقنا وعما يزيد ويطور علاقاتنا الكويتية الايرانية فضلا عن التركيز على البعد الاعلامى واهمية الاعلام فى تطوير العلاقات.


 واضاف ان الاخوة فى الكويت حريصون كل الحرص على التواصل الاعلامى مع الاخوة فى ايران ونرغب بان تكون هنا روابط شخصية بين الطرفين لذلك من المهم ان تخاطب ونتحاور. 


وتابع السفير مجدى قائلا من المهم ان نضع النقاط الرئيسية للتواصل الى قواسم مشتركة وتقيم العلاقات لقلب الصفحة الماضية والبدء بصفحة جديدة لخلق رؤية جديدة بين الكويت وايران. 


يذكر ان الوفد الكويتى الصحفى قام خلال الزيارة بزيارات لعدد من المتاحف والمواقع الاثرية فى ايران فضلا عن الاماكن الدينية مثل حرم السيدة فاطمة وضريح الامام الخمينى الذى قاد الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 ضد نظام الشاه.