سؤال طرحته على نفسي ولم أجد له جواب.. لماذا الاختلاف بين القوى الشبابية والقوى السياسية على أتفه الأسباب؟ دائماً أو لنكن أرق بالوصف، ونقول غالباً ما نجد من يسير عكس التيار، ويسبح في فلكٍ خاصٍ به هو وصحبه الأقربون؟ لماذا عند اختلاف الآراء بين هذه القوى (على القضايا الفرعية) لا نجد من يتنازل منهم من أجل (القضايا الرئيسية) والتي يتفق معها الكل؟
أظن.. وبعض الظن إثم، بأن المسألة شخصية، والخلافات التي تطفو على السطح في كل مرة، هيَ في الحقيقة سباق على الفاتنة الماجنة، والتي يريدها الكل.. النائب قبل الشاب، وهذه الحركة قبل تلك.. بل وحتى هذا الشاب قبل ذاك، حتى وإن كانا في نفس الحركة، الكل يريد المدعوّة (بطولة)، والكل يريد أن يكون تشي غيفارا الكويت، حتى وإن كان على حساب الكويت.
ياسادة يا أفاضل.. صحيح أن الخلاف لا يفسد للود قضية، ولكن من شأن الخلاف أن (يضيع) القضية.. وهذا ما نخشاه ونحذّر منه.
لا أعلم يفيد مَن هذا التشتّت؟ ولا أعلم لماذا الإصرار على الاختلافات الفرعية!.. ياسيدي إن لم يُعجبك بيان القوى الفلانية.. بكل بساطة، اكتب بيانك الخاص، وأرفق مطالباتك وقصة حياتك إن أردت، ولكن كن مع الشباب في يومهم.. ولا تشتّت القوى والجهود من أجل بطولة زرعتها في عقلك لنفسك!
في النهاية.. شخصياً مع كل التجمّعات التي تطالب برحيل مجلسي الوزراء والأمة.. ولن أختلف حول مكان التجمّع ولن أكترث لمن دعا للتجمّع أولاً.. ولن أسأل إن كان هناك لوناً محدداً لليونيفورم، السؤال الأهم.. ماهي أهداف التجمع؟ إن وافقت قناعاتي.. لن أتردّد بالتوجه له.. والسلام عليكم ورحمة الله.
أضف تعليق