أقلامهم

عبداللطيف العميري يكتب عن القبيضة ويرى أن الإحالات مجرد بداية الغيث

القبيضة
عبداللطيف العميري


بداية الغيث، البنوك (الوطني + التمويل) تحيل تسعة نواب في مجلس الامة تضخمت حساباتهم بالملايين الى النيابة للتحقيق في هذه الواقعة الخطيرة.
كنا نتكلم وبحّت اصواتنا بأن هؤلاء النواب البصامين بهم علة ولا يعقل هذا الاصطفاف مع الحكومة بالحق والباطل من دون ثمن، اذ لا يعقل ان تمر الحكومة من جميع الاستجوابات كلها بقناعة الى درجة ان تدوس الحكومة ابناء الشعب «بالجزمة» ثم يأتي نواب الشعب ويقفون مع الحكومة. ان ما حصل في هذا المجلس الذي يدعي البعض ان الشعب قد أحسن الاختيار فيه، انما هو خيانة للوطن وخطر كبير على مستقبل هذا البلد، اذ اصبح التشريع والرقابة بيد زمرة من النواب الفاسدين المرتشين ومع حكومة تحوم حولها كل الشبهات، اذ لا يوجد مستفيد ومتمصلح من رشوة النواب سوى الحكومة ومن هو مهدد بالاستجواب. ان من المستغرب ان هؤلاء النواب «القبيضة» اصبحوا صما بكما لا يتكلمون وهذا دليل على تورطهم، فكيف وقد انتشرت اسماؤهم دون نفي منهم؟! هؤلاء لا استطيع الا ان اصفهم بالخونة الذين خانوا أمانتهم وخانوا وطنهم وخانوا شعبهم الذي وثق بهم.


لقد آن الاوان ان نقولها لهذا المجلس وهذه الحكومة: كفاية لقد شوهتم صورة الكويت وفضحتمونا امام العالم، لا ادري الى متى التحدي باستمرار هذا المجلس وهذه الحكومة؟! هل مثل هؤلاء يستحقون البقاء ويكون مصيرنا ومستقبل ابنائنا بأيديهم؟! هل يعقل ان تحصل كل هذه البلاوي والسلطة تتفرج ولا تحرك ساكنا؟! ان على السلطة اثبات حسن نواياها واتخاذ اجراء مناسب يحفظ لهذا البلد مستقبله ويحمينا من تسلط وتحكم الرشاة الملعونين في مصيرنا ومستقبلنا والا فالله اعلم ماذا سيحصل لنا، ولا ابالغ بالقول ان الوضع خطير جدا والامر جلل ولابد من اتخاذ اجراءات عملية تحفظ لهذا البلد أمنه وأمانه وتنقذه من حكومة الفساد و«قبيضة» النواب، اخزاهم الله.



«ندوة الملايين»


يسرني دعوتكم لحضور ندوة «التحويلات المليونية وافساد المؤسسة التشريعية» في ديواننا بالقادسية بمشاركة النواب جمعان الحربش ومحمد المطير والاستاذ مشاري العصيمي ود.محمد الكندري مساء اليوم الاربعاء، وهي مساهمة متواضعة لايصال صوتنا للسلطة بأن هذا الوضع لا يمكن ان يستمر.