أقلامهم

بدر الخضري يكشف أسباباً قد تكون دفعت بعض النواب لعدم الإقتناع بجدوى الجلسة المليونية

25مليونا وغياب الوثائق
بدر الخضري

المتابع للحملة الاعلامية والنيابية التي تثار على الساحة الشعبية بأنه قد تم استنزاف مبلغ 25 مليون دينار من المال العام لبعض النواب في مجلس الامة الحالي نظير خدمات مواقفية تحمل في طياتها الشبهة الدستورية والقانونية لبعض القضايا والامور المتعلقة بالعمل النيابي، يجد ان مطالبها تتركز على ضرورة الاسراع في كشف المتورطين من النواب واتخاذ الاجراءات القانونية والدستورية للاحالة الى النيابة العامة لما اغترفوا من المال العام او من ساعدهم بالحصول على تلك العطيات والاموال من باب محاربة الفساد المالي، لذا تحركت المساعي النيابية لعقد جلسة برلمانية طارئة لتدارس هذه القضية، لكن لم تحظ هذه المساعي بالعدد المطلوب لعقدها ورفض هذا التوجه.
من جانبنا، نعتقد ان الاسباب التي حالت دون انعقاد الجلسة تدور في عدة معطيات منها ان عدم قناعة بعض النواب غير الموقعين على الطلب يرجع الى غياب الرؤية الحقيقية للموضوع من حيث فقدان الدلائل والوقائع من المستندات والوثائق الحقيقية التي يمكن ان يستند اليها النواب لكي تتم ادانة بعض النواب في شبهة الحصول على تلك الاموال بالطرق غير المشروعة، كما ارتكزوا على تصريح رئيس مجلس الامة الذي لم يأخذ الموضوع بجدية، وان كل ما هو معروض مبني على الاخبار الصحافية، مستبعدا الدور التشريعي للمؤسسة البرلمانية في عدم تلقي اي شكوى او ملاحظة حول اي نائب، وايضا ارتكز النواب غير الموقعين على ان الحكومة ابعدت نفسها في الدخول في هذه القضية، مستندة الى نفس تصور بعض النواب ان هذه القضية والضجة اتت من مجموعة من النواب المتعارف عليهم بمسمى «النواب المؤزمين» المتمرسين في اثارة الزوبعات على كل شاردة وواردة غير حقيقية، وانهم بعيدون عن هموم مكتسبات الشعب الكويتي، آخذين عليهم سعيهم في تعطيل مشاريع التنمية المستقبلية للوطن.

? فاكهة الكلام: يقول شكسبير: المهزوم اذا ابتسم أفقد المنتصر لذة الفوز.