محليات

حزب الأمة: مطالب شباب 16 سبتمبر شرعية ودستورية

(تحديث) أكد حزب الأمة أن مطالب شباب 16 سبتمبر في تحقيق الإصلاح السياسي الحقيقي بالإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة وقانون الاحزاب والجماعات السياسية وقانون الدائرة الواحدة وفقا للقائمة النسبية وإنشاء هيئة مستقلة للإنتخابات شرعية ودستورية مبيناً أن هذه الخطوات ضرورية في الطريق نحوالإصلاح السياسي المنشود والذي يطمح إليه الشعب الكويتي.

ودعا حزب الأمة جميع القوى السياسية والشبابية والاجتماعية إلي العمل على تحقيق الإصلاح السياسي لإخراج الكويت من أزمتها السياسية المزمنة موضحا أن ذلك لا يتحقق إلا بالمسارعة بخطوات عملية بتوافق الجميع على أولوية الإصلاح السياسي لإقرار كافة الحقوق السياسية للشعب الكويتي وعلى رأسها حقه في إختيار حكومته التي صودرت بعملية سياسية فاسدة منذ عقود.

تتابعت بيانات التأييد والمؤازرة والانضمام إلى مجموعة شباب 16 سبتمبر في اعتصامهم في ساحة الصفاة بعد غد الجمعة.. آخر هذه البيانات جاءت من شباب السور الخامس الذي أكدوا فيه دعمهم وحضورهم للاعتصام الذي دعت له القوى الشبابية  وكذلك الاعتصام الذي دعا له تجمع نهج بساحة الإرادة يوم الأربعاء 21 سبتمبر.

كما أعرب شباب السور الخامس مشاركتهم ودعمهم للفعاليات التي أعلنت عنها القوى السياسية في مؤتمرها الصحفي يوم الثلاثاء 13/9/2011 ، حول ما عرف بفضيحة الـ 25 مليون .

وحث شباب السور الخامس أبناء الشعب الكويتي للتجاوب مع هذه الفعاليات والاعتصامات التي تهدف لمحاسبة ورحيل رعاة الفساد في الكويت، وذلك بعد أن ثبت على وجه الواقع واليقين أننا أمام حكومة لا تعرف سوى لغة التهديد والتخويف ولا يوقضها من نومها إلا مشاهد الإضرابات والاعتصامات ولنا في إقرار كادر العاملين في النفط خير مثال.

وقال البيان: أثبتت المواقف المتخاذلة لهذه الحكومة في تعاملها مع الحشود العراقية على الحدود قبل أيام أنها لا تستقوي إلا على أبناء الشعب الكويتي وتتعمد التضييق عليهم وتمنع ممارستهم لحقهم في الاعتصامات السلمية رغم ان خروجهم جاء لمواجهة الفساد الذي استشرى في الكويت، ونذكر باعتذار رئيس الوزراء الكويتي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن قيام رجال خفر السواحل بأداء واجبهم الذي أتى ليكرس في النفس الكويتية عجز هذه الحكومة عن الحفاظ على كرامة الدولة فما بالكم بالمواطن ، ولذلك فإننا نحذر رجال وزارة الداخلية من محاولة التعرض أو التطاول أو المساس بالمتظاهرين أو استفزازهم ، ويتعين عليهم تسهيل عملية الوصول لمكان الاعتصام وعدم وضع الحواجز وإغلاق الطرق حول مكان الاعتصام.

وفي الوقت ذاته ندعو جموع المعتصمين التحلي بالمسؤولية وعدم السماح للمندسين بإثارة الفتن بتعمدهم الاحتكاك مع رجال الأمن وعلينا جميعا المحافظة على سلمية الاعتصام كما عهدنا ذلك من قبل في كافة الاعتصامات السابقة .

من جهتها أصدرت الحركة الشبابية  “كافي” بياناً دعت فيه إلى الانضمام إلى تجمع 16 سبتمبر، مؤكدا في بيانها جملة من المطالب التي تهدف إلى تطهير الكويت من آفة الفساد.. وقال البيان:

يقول الله تعالى : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين ” 

لقد تنادى الشباب الكويتي لـ” جمعة الشعب ” في 16 سبتمبر القادم لساحة الصفاة بعد أن بلغ الفساد مبلغا لا يجوز لأحد السكوت عنه أو التسويف في محاربته ، حتى وصل الفساد للسلطة التي مهمتها حماية الشعب وثرواته وأمواله من الفساد والمفسدين ، وليست الفضيحة المليونية إلا رأس جبل الجليد الذي يخفي تحته عصابات نهب وتصفية الكويت وسرقتها .

إن الشعب الكويتي يرى الفساد في كل ما حوله بدأ بالخدمات المتهالكة التي عفا عليها الزمن مرورا بسياسات الحكومة المتخبطة الراعية لهذا الفساد وليس انتهاء بمجلس أمة أصبح أداة في يد السلطة لتمرير الفساد وإسكات كل صوت يدعو لإنقاذ الكويت وحجتهم التي سقطت اليوم هي : ” لديكم مجلس أمة ” !

لم يعد لدينا مجلس أمة بل أصبح لدينا مجلس تفوح منه رائحة الرشوة وغسيل الأموال وتمرير الصفقات المشبوهة التي ظهر لنا ثمنها لكن لم يظهر لنا المقابل التي من أجله بيعت الكويت ونهبت ، ونحن نعذر القلة القليلة من النواب الذين لم تتلوث أيديهم بالفساد على قلة حيلتهم وضعف إمكانياتهم في مواجهة هذا الطوفان من الفساد .

إنه لا أدل على هذا الفساد واستشرائه من بقاء كل فاسد بعيد عن طائلة المحاسبة والمحاكمة ، فهل يعقل أن كل هذه السرقات وكل هذا النهب ولم يحاكم ويعاقب أحد ؟ نعم ، يعقل ذلك بوجود هكذا حكومات وهكذا مجالس صورية تشرعن الفساد و ليس لها من الأمر إلا العجز عن القيام بواجبها ومسئوليتها .

إننا أبناء هذا الشعب الكويتي الحر نعلن مشاركتنا الأكيدة واستعدادنا التام لإنقاذ الكويت من تلك السلطة الفاسدة المفسدة ، بالانضمام لمطالب 16 سبتمبر التي طرحت مشروعا وطنيا للإصلاح واجتثاث الفساد ، فلا يمكن الحديث عن محاربة فساد في ظل سلطة هي من ترعى الفساد وتنميه ، ولا يمكن أن نتوجه لهذه السلطة التي فقد الشعب بها الثقة لنطالبها بما هي متهمة به ففاقد الشيء لا يعطيه .

إن الشعب يريد إدارة للدولة نزيهة وأمينه تعيد ثقة الشعب بمؤسساته ، إدارة نابعة من خيار الشعب واختياره قادر على محاسبتها وتقويم اعوجاجها إن زلت وحادت عن التزاماتها ومسئولياتها الوطنية وهذه الإدارة لا يمكن أن تكون إلا بتحقيق مشروع سياسي طرحه الشباب وهذه خطواته :

أولا : تعديل قانون الانتخاب بحيث تضمن العدالة والنزهة الكفيلة بوصول مجلس يعبر بحق عن إرادة الأمة وذلك بجعل الكويت دائرة واحدة وفق نظام القوائم والتمثيل النسبي .

ثانيا : تنظيم الفوضى السياسية بقانون ينظم عمل الجماعات السياسية ويراقب أداءها وأنشطتها .

ثالثا : وجود هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات بعيدة عن أي تدخلات من أي أطراف أخرى لها مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في العملية الانتخابية .

رابعا : يحل مجلس الأمة والحكومة بعد إقرار تلك القوانين الضامنة لنزاهة الانتخابات لتجرى انتخابات مبكرة تفرز مجلسا كفؤا للنظر في التعديلات الدستورية .

خامسا : تعديل دستوري ينظر فيه المجلس المنتخب يضمن تحقيق مبدأ ” الإمارة الدستورية ” بحيث يكون الحكم للأسرة وفق المادة الرابعة ، ويكون فيه الحكومة للشعب وفق المادة السادسة من الدستور .

سادسا : تعدل المادة ( 174 ) من الدستور المتعلقة بآليات التنقيح ، لتستحدث آلية الاستفتاء العام للشعب فيترك له حق التصويت على تلك التعديلات الدستورية مادة مادة .

سابعا : وضع خطة حقيقية للتنمية نابعة من الشعب وملبية لتطلعاته ، تبتعد عن الإنشاء والخيال الذي تطرحه السلطة ، ولا يتم ذلك إلا بتحقيق تلك المطالب .

هذا المشروع السياسي الذي يطرحه الشباب كمطالب مستحقة في 16 سبتمبر وفق تلك الخطوات والذي ندعمه في الحركة الشبابية الكويتية ( كافي ) أصبح بين يدي الشعب الكويتي وقواه المختلفة ليتوافقوا على أفضل السبل لتطبيقه ليكون هو المخرج الحقيقي لأزماتنا السياسية المتواصلة ولتتحقق به إرادة الأمة القادرة على محاسبة المفسدين ومحاكمتهم .

حفظ الله الكويت وشعبها ،،،

الحركة الشبابية الكويتية ( كافي )