اختارت أن تموت منتحرة على أن تعيش في جحيم الزوجية الذي لا يطاق.. كانت فتاة في مقتبل العمر، بيد أنها رأت أن السنوات التي عاشتها مع أسرتها كافية وعليها الآن أن تودع الحياة، راضية.. غير مرضيّة!.. فقد انقضت أربعة أشهر على زواجها ذاقت خلالها طعم المرارة وأيقنت أخيراً أن الموت أسلم لها من البقاء مع رجل دائم الشجار معها، لا يتوقف عن ضربها وتوجيه الإهانات إليها.. ورغم أنها كانت تشكو الحال باستمرار إلى والدها لكن الوالد لايريد لابنته أن تنفصل عن الزوج.. فكان أن لجأت إلى بيت خالها، وفي بيت الخال تسللت خلسة إلى سلاحه الرسمي، وأطلقت منه عياراً نارياً على رأسها.. وسقطت مضرجة بالدم، بعد أن كتبت رسالة نصية من هاتفها النقال إلى والدها: “سامحني يا أبي”.. ورسالة أخرى إلى شقيقها: ” خذ حقي من زوجي”.
تلك باختصار قصة فتاة مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، التي خرجت من بيت الأهل إلى بيت الزوج في مدينة جدة، ثم إلى بيت الخال الذي أنهت فيه الفصل الأخير من فصول حياتها..
السلطات الأمنية في الطائف باشرت التحقيق في القضية، وتوجهت إلى البحث عن شقيق الفتاة الذي خرج من المنزل فور أن تلقى رسالة شقيقته ومعه سلاح رشاش مهدداً بالانتقام من زوج أخته، وفق ماجاء في بلاغ والده.
الخال من جهته وفي إفادته قال إن ابنة أخته لجأت إليه شاكية من معاملة زوجها القاسية، ومن تكرار ضربه وإهانته لها.. وأن والدها لايرغب في أن تترك زوجها، وأكد الخال أنه تعاطف معها وسمح لها بالبقاء في منزله.. ولكن يبدو أنها عانت من اضطرابات نفسية شديدة دفعتها إلى الموت انتحاراً.
أضف تعليق