أقلامهم

فؤاد الهاشم يتساءل عما إذا كان ناصر المحمد هو إبليس، وعما إذا كانت الكويت قبله واحات من اللبن والعسل!

«إبليس».. حصل على الجنسية.. بالتأسيس!!
فؤاد الهاشم
 
.. اشتريت كتيبا صغيرا – في السبعينيات – كان يباع على أحد الارصفة في شارع «الحمراء» بوسط العاصمة اللبنانية «بيروت»، ليس له اسم مؤلف ولا مطبعة ولا هم يحزنون، وهو على شاكلة كتاب «عودة الشيخ الى صباه»، وكتاب.. «اصول الشخر والنخر في طريق الزجر والنحر».. وغيرهما كثير! الكتاب يتحدث عن.. رذائل «ابليس».. ويعددها، اذكر منها الآتي: الوسوسة على الشر في صدور الناس، يحرض على قطع الارحام، يحث على «الفواحش» بدءا من اتيان الذكر وانتهاء بقتل النفس المحرمة! يشجع على الانتحار، وشرب الخمر، الزنى، ولعب القمار، واحتساء الدم، واكل الميتة، والكذب، والنفاق، والتدليس، وشهادة الزور، والغش في الميزان، وترك الصلاة والصيام والزكاة والحج.. الى آخره!! بالطبع، رذائل «ابليس» تزداد مع الزمن وتطوره وتنوع التكنولوجيا فيه، فـ«الهاكرز» – مثلا – هم تلاميذ الشيطان، وكذلك «المغردين على تويتر» الذين ينتحلون أسماء مشاهير ويكتبون على ألسنتهم ما لم يقولوه، ايضا، «التشفيط» بسيارات «داتسون» و«موستانج» في الشوارع وتعريض حياة الناس للخطر.. هو من تشجيع «ابليس» وافعاله لهؤلاء «المخابيل»، حتى الذين يشتمون خلق الله على «الانترنت» ويختفون خلف أسماء مستعارة، انما ينفذون اوامر ذلك المخلوق الذي لعنه الله الى يوم.. القيامة، وسوف يحشرون مع «استاذهم» هذا عندما ينفخ في الصور وتتفجر الجبال، وتتبعثر.. القبور! من كثرة الهجوم والانتقاد والتهم والشتائم التي طالت سمو رئيس الوزراء – في الثلاثين يوما الاخيرة فقط – اعتقدت ان «ابليس» صار رئيسا لوزراء الكويت واصبح اسمه.. «ناصر المحمد الأحمد الصباح»، وقد ارتدى الغترة والعقال والدشداشة والبشت حتى يخفي ملامحه المخيفة عن.. الناس!
صار سمو الرئيس.. إبليس الذي أخذ الجنسية الكويتية وتولى منصب رئيس وزراء الكويت فهو «رب الفساد.. والمفسدين» و«رب التدليس والمدلسين»، و«زعيم الغش والغشاشين»، و«ملك التزوير والمزورين».. الى آخره، وكأن الكويت – قبل 2006 وقبل تسلمه مسؤولية رئاسة الوزراء – هي «مكة.. في صدر الاسلام» رجالها.. صحابة وتجارها.. ملائكة، وساستها.. أخيار، لا تسمع فيها.. لاغية لا نجاسة فيها.. ولا أنصاب، لا سارق فيها ولا زان لا شارب خمر ولا دم «أرحامها .. متصلة» و«جباهها.. ساجدة»، و«أيديها متوضئة» و«فروجها .. محصنة» وأفواهها.. «مسوّكة» ليس فيها.. «مطلقة مسكينة تبكي»، ولا «ارملة تعيسة.. تشحذ»، ولا «طالب علم.. يلطم»!! بلد «اكتسى بها.. العاري» و«شبع فيها.. الجائع» و«ارتوى منها.. العطشان»، و«تعافى بسببها .. السقيم» فلا فقير ولا مدين، ولا مظلوم ولا .. حزين! كانت الكويت «أرض اللبن والعسل والشرفاء والاخيار واهل الذمم واصحاب الضمائر»، ان «فصخت دشاديشهم» .. تجد اجنحة طيور الجنة تلتصق بظهورهم، افعالهم لها رائحة الزعفران، ووجوههم لها ملامح.. التابعين! .. حتى جاء.. «ناصر المحمد» فعكر صفو «المؤمنين الطائعين الخاشعين الباكين والذين تشهد عليهم – خلائف أفواههم – التي تكتفي بشق تمرة وكف من «الشعير»! إن أعتى مخرج هندي لن يستطيع أن ينتج فيلما هنديا به أحداث كالتي تجري .. في بلدنا!
???
.. ما ان نشرنا – في هذا العمود – يوم الاربعاء الماضي خبر قيام سلطات النظام السوري ببث اعترافات الضابط المنشق «حسين هرموش» – خلال ايام قليلة – على شاشة تلفزيونهم الرسمي حتى اصيب سفيرهم في لبنان – الذي قبض اتاوات من تاجر كويتي وصلت الى ثلاثة ملايين دولار عبر العميل السوري الصغير الذي يعمل «قوادا» في الكويت – بالجنون، ورفع توصية الى معازيبه يبلغهم بوصول الخبر الى جريدة «الوطن»، وبعد ان كان مفترضاً بث شريط الاعترافات «المزعومة» للعقيد «هرموش» مساء هذا اليوم «السبت»، جرى تقديم الموعد، وبث ظهر.. الخميس! أي بعد 24 ساعة على نشر الخبر في «الوطن»!! كيف استطاعت مخابرات النظام السوري اصطياد «هرموش»؟! هذه حكاية حزينة ومؤلمة نسوقها لعشاق «أخونجية – تركيا» وللحزب الحاكم هناك، فقد كان «هرموش» فارا الى الحدود التركية، معتقدا ان الحزب الاسلامي الذي يحكم في انقرة سوف يحميه، لكن ما حدث هو.. الآتي: المخابرات السورية تستضيف «سبعة من قيادات» الحزب الكردستاني التركي، فتمت «المقايضة» مع «اردوغان» شخصيا.. «اعطونا هرموش، نعطيكم الاكراد السبعة»! وافق «الطيب»، فاعتقلت شرطته العقيد اللاجئ الى اراضيهم، وسلموه.. للنظام المجرم في دمشق، وتسلموا.. «اكرادهم»!! الآن، «اردوغان» يبيع «الوهم» للمصريين والتونسيين والفلسطينيين، بعد ان باع «الوهم» لزعيم النصر الالهي «حسن نصرالله»، الذي اكتشف خدعته – متأخرا – فوصفه بـ «السلطان العثماني الجديد»!!
???
.. خاص.. وحصري:
.. في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم أمس الأول – بتوقيت «بيروت» – اجتاحت ثلاث شاحنات عسكرية سورية الحدود مع لبنان وهي تطارد مدنيين سوريين هاربين من جحيم بلدهم، ولمسافة 600 متر داخل الحدود اللبنانية مستخدمين المدافع الرشاشة وقذائف «المورتر» ضدهم، وايضا، صدموا شاحنة عسكرية لبنانية حاولت التصدي لهم!! زعيم النصر الالهي «حسن نصرالله»، أمر قوات الجيش اللبناني بعدم الرد، او الحديث عن ذلك الحادث عبر وسائل.. الإعلام!! لقد تغلبت ايدولوجية «السيد» على.. وطنيته!.
???
.. وأيضاً.. خاص وحصري:
.. من الوثائق التي صادرها الثوار – عقب اقتحامهم لمقر القذافي في باب «العزيزية» – واحدة تؤكد ان العقيد الفار دفع مبلغ «40 مليون دولار» للزعيم اليمني الشيخ «حسين بن عبدالله الأحمر» من اجل تهريب الاسلحة لثوار يمنيين يقاتلون ضد.. السعودية! «الرياض» اعطت الشيخ «الأحمر» – المقيم حالياً على ارضها – مهلة ثلاثة أيام لمغادرتها! صحيح.. «اتق شر من أحسنت اليه»!.
???
.. وكمان.. خاص وحصري:
.. من هذه الوثائق – أيضاً – واحدة بها أسماء 32 صحافياً وكاتباً يكتبون في صحف عربية قبضوا رشاوى نقدية ضخمة من العقيد «القذافي»، منهم «عبدالباري دولار» رئيس تحرير جريدة «القدس العربي» اللندنية – وقد تسلم ستة ملايين وثلاثمائة الف دولار منذ عام 2009.. فقط!! «يالطيف، هالزلمة الفلسطيني – كما قال غوار الطوشة في مسرحيته الشهيرة «كاسك يا وطن» – من جماعة عدم الانحياز.. بيقبض منين.. ما بدّو، فهو يقبض من قطر وايران وليبيا والكويت»!! «حتى السودان لم يعتقهم»!!
???
.. وكمان، وكمان.. خاص وحصري:
.. كشفنا لكم عن الخمسين مليون دولار الموعود بها الرئيس الفلسطيني من دولة خليجية لـ«يؤجل طلب اعلان الدولة من الامم المتحدة حتى يتفرغ العالم لاسقاط بشار ونظامه»، ويوم امس، علمنا – من مصادر موثوقة – ان ولده «ياسر»، طلب من الوالد ان يرفع الرقم الى.. «مائة مليون دولار».. لتأجيل اعلان قيام فلسطين! المصادر ابلغتنا انها توقعت ان يقوم الاب «عباس» بتوجيه «كف» و«طراق ساخن» على خد «ياسر»، لكن الوالد – اطال الله عمره – ابتسم لولده قائلا.. «انا فكرت.. في هيك، بس مستحي من اخواننا في الخليج»!! «أبومازن».. «طلع.. مشتهي ومستحي»!
???
.. إلى جماعة – ما يسمى – بالامارة الدستورية:
.. اذا الدشاديش.. قصّرت، واذا الجيوب.. انتفخت، واذا الارصدة.. تورمت، واذا البنوك.. حشرت، واذا النفوس «تحرمنت»، واذا الضمائر.. تلوثت، واذا «الحلوج».. تعفنت، واذا اللحى.. «تمرمغت»، واذا الشوارب.. «تعفطت»!!.. «مالت عليكم، وعلى.. حفاظاتكم»!