كانت الكويت على مرمى عمليات إجرامية وشيكة خطّطت لها خلية إرهابية مكونة من 41 شخصا (38 سعوديا، وقطري، ويمني، وأفغاني) وتهدف لضرب مصالح أمريكية في الكويت وقطر واستهداف قواعد أمريكية في الدوحة بسيارات مفخخة تم التنسيق والإعداد لها من خلال مجموعتين قسم أفراد الخلية أنفسهم عليها وبايعوا قادتها إحداها في السعودية والأخرى في قطر، إلا أن أجهزة الأمن في المملكة أجهضت كل تلك المخططات.
وتكشفت اليوم ولأول مرة تفاصيل مخططات تلك الخلية الإرهابية وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض صباح اليوم جلسات محاكمة المتهمين على دفعات حيث مثل أمامها (9) من عناصرها بينهم (قطري ويمني وأفغاني).
وتضمنت لائحة الدعوى ضد المتهمين تفاصيل دقيقة لما كانوا يخططون له من عمليات تفجير ضد قواعد امريكية عسكرية في الدوحة، حيث جاء من ضمن التهم الموجهة للمتهم الأول وهو “زعيم الخلية في المملكة” وهو أخطرهم تزعم خلية ارهابية تسعى لتنفيذ عملية ارهابية في قطر ضد القوات الامريكية، والمشاركة في التخطيط والاعداد والتمويل بالسلاح والاموال لتلك العملية واستقطابه لعناصر لتلك الخلية الاجرامية وتمثلت مهمة زعيم خلية قطر في مد عناصر التنظيم بمعلومات عن القاعدة الامريكية هناك والمنشآت التي فيها، ووجه الادعاء العام له تهمة الاساءة للمملكة واستغلاله لأراضيها لتنفيذ مخططات اجرامية وادخالها في حرج مع الدول المجاورة.
كما وجهت له تهمة دخول العراق والانضمام لجماعات مقاتلة والقتال تحت لوائها والافتيات على ولي الامر والخروج عن طاعته بالسفر للعراق ومحاولة تهريب اسلحة و”تجهيزات قتالية” اضافة الى البحث عن عناصر تجيد “تشريك السيارات” لتنفيذ عمليات الدوحة الارهابية.
ووجهت للمتهم الاول ايضا تهمة تسليمه لاحد عناصر الخلية لإحداثيات النقاط التي تسهل خروج الشباب والاموال من المملكة الى العراق واتفاقه مع شخص في العراق لفتح طريق للمقاتلين السعوديين عبر قيامه برسم احداثيات تحدد مسار طريقهم لتهريب الاموال للعراق.
ووجه الادعاء العام للمتهم الثاني وهو (افغاني) تهم دعم الارهاب وتسلم مبالغ لدعم المقاتلين في بلاده “افغانستان” إضافة إلى اتفاقه مع عدد من الافغان في المملكة للتبرع للمقاتلين هناك بمبالغ شهرية وكذلك حيازته اسطوانات تحوي مواضيع تتعلق بالقتال هناك.
وتضمنت التهم التي وجهت للمتهم الثالث محاولته التسلل عبر الحدود العراقية للمشاركة في القتال هناك وحيازة اسلحة ومساعدة احدهم للحصول على جواز مزور، بينما وُجّه للمتهم الرابع تهم الانضمام للخلية الارهابية للمشاركة في تنفيذ العملية الارهابية في قطر والسفر إليها ومقابلة شخص هناك للاتفاق على ضرب القوات الامريكية هناك وتم الاتفاق على ان تقوم المجموعة السعودية بتأمين السلاح والعناصر البشرية وتخزين الاسلحة في مكان آمن بالسعودية ثم نقلها عبر تهريبها في خزانات الوقود في سيارة جيب لقطر، كما اتفق هذا المتهم مع المتهم القطري على تأمين صواعق من سوريا وعلى نوع السيارات المفخخة التي كانت ستستخدم في التفجير.
ووجه المدعي العام للمتهم التاسع وهو (يمني) تهمة دعم الارهاب وتنسيق خروج شخص للعراق والخروج من المملكة لليمن والعودة بطريقة غير مشروعة، في حين جاءت تهم السابع والثامن والعاشر بالافتيات على ولي الامر وحيازة الاسلحة وتضليل جهات التحقيق والاتصال مع منسق “سوري” لمساعدتهم في دخول العراق واستئجار سكن للمتهم الاول في الرياض، ومحاولة اخراج زعيم الخلية للكويت في حين وجهت لأحدهم تهمة نصب خيمة بالقرب من الحدود العراقية لتسهيل مهمة خروج المجموعة للعراق ومساعدة الشباب في الخروج الى هناك.
أضف تعليق