منوعات

اعتبر ضرر الصحف السعودية على الأمة أكبر من نفعها
البراك يُكفّر الكاتب السعودي «السويد»

رجل الدين السعودي الشيخ عبدالرحمن البراك، الذي أفتى في عام 2001 بكفر الكاتبين السعوديين عبدالله بن بجاد العتيبي ويوسف أبا الخيل، كما كفَّر في فتوى أصدرها العام الماضي المفكر والطبيب السوري خالص جلبي الذي كان يقيم في السعودية وقتها، وطالب السلطات بطرده من البلاد، يصدر اليوم فتوى أخرى بتكفير الكاتب السعودي عبدالعزيز السويد، حيث اعتبره ملحداً، ووصفه بالضال، وطالب بمحاكمته.


وطالب البراك في بيان نشر على مواقع الإنترنت الكاتب، رئيس تحرير صحيفة «المدينة»، التي نشرت مقالاً له، بالتوبة إلى الله، والاعتذار عن المقال، وأكد وجوب محاكمتهما.


وقال البراك في فتواه رداً على مقال السويد «قرأت مقال من سمى نفسه عبدالعزيز السويد، المنشور في جريدة «المدينة» الإثنين الماضي، بعنوان (المفهوم المدني للألوهية)، فوجدته مشتملاً في حقيقته على إلحاد الجهمية».


وأضاف في البيان الذي نشره موقع «المسلم» الذي يشرف عليه رجل الدين ناصر العمر، «ونكتفي بهذا القدر من التنبيه إلى بعض ما تضمنه ذلك المقال المشتمل على الضلال، بل الكفر، فالجاحدون لصفات الله من الفلاسفة والجهمية كفار عند أهل السنة والجماعة، لأن مذهبهم في التوحيد مناقض لما نزل به الكتاب، وجاء به الرسول».


ووصف البراك الكاتب بالضال في مواضع عدة من بيانه، كما هاجم الصحف السعودية ووصف حالها بـ«المزري»، وقال: «أما بعد، فحالة صحفنا مزرية! فإنها حرة إلا في كلمة الحق؛ فهي مثلاً تدعو إلى الاختلاط، ولا تنشر الإنكار. وتمجّد الأقزام اللئام الذين لا تجني الأمة منهم إلا ضياع الأوقات والأخلاق. وتستقطب أقلام المفتونين بتغريب الأمة، وذوي الجرأة على الله ودينه من الأذكياء والأغبياء! فكم ترفع من وضيع، وتخفض من رفيع، حسب الأهواء!».


واعتبر ضرر الصحف السعودية على الأمة أكبر من نفعها، واختتم بيانه بدعوة الكاتب ورئيس التحرير إلى «التوبة إلى الله واستغفاره والرجوع والاعتذار عن كتابة المقال ونشره». وطالب وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بمحاكمة الكاتب والصحيفة.