منوعات

خرج إلى العطلة ذكراً وعاد إلى الدراسة أنثى

خرج الطفل “سام” ذو الأعوام العشرة من أبواب مدرسته في يوليو، وهو صبي يرتدي سروالا وقميصا، وعاد في سبتمبر فتاة ترتدي تنورة.

ليست نكتة، بل قصة حقيقية بطلها هو الفتاة “ليفي جيمس” التي وقعت أسيرة لحالة طبية خاصة تسمى “اضطراب بين الجنسين”، مما يعني أنها تشعر في داخلها ورأسها بأنها  فتاة وليست صبيا.

هذا المشهد الغريب جدا على رفاق “ليفي” في المدرسة الذين فوجئوا بصديقهم القديم يرتدي تنورة، كان غريبا أيضا على ليفي التي قالت عن اليوم الأول من عودتها إلى المدرسة: “كنت متوترة ومتحمسة للغاية ولم يهمني ما يعتقده الناس عني، حتى لو نظروا في وجهي أو كانوا يقولون أشياء سيئة عني، لأنني تحولت من ذكر الى انثى، لكنني لم أكترث. شعرت بالسعادة لأنني أستطيع أن أكون انا ولن أتظاهر على ما لست عليه بعد اليوم”.

الفتاة الصغيرة جميلة وتتحدث بهدوء وبلا خجل، ولديها شغف للون الوردي كسائر الفتيات فلا يميّزها عنهم سوى حقيقة واحد فقط، وهي أن ليفي انهت عامها الدراسي السابق على أنها سام “صموئيل”.

وبدا المشهد غريبا كذلك على مديرة المدرسة التي وجدت نفسها مضطرة لأن تشرح للتلاميذ تلك القصة باختصار قائلة لهم إن ليفي كانت سام ولكن الآن هي فتاة عادية تدعى ليفي، وعليهم مخاطبتها بالضمير المؤنث. 

وقد تقبل التلاميذ هذا الوضع في البداية على الأقل، ولكن بقي بعض التلاميذ يخاطبونها كصبّي ولم تنزعج منهم، لأنها تعلم أنهم بحاجة إلى الوقت للاعتياد عليها كفتاة. ولكن هل هذا صحيح؟ اليوم ليفي متواجدة في المنزل مختبئة منذ تغيير جنسها الحقيقي، فأصبح ذلك معلومًا للعامة. 

وقد غضب بعض الآباء الساخطين في المدرسة، لأنهم لم يبلغوا بالحالة عن طريق خطاب صريح، بل انصدموا من أسئلة أطفالهم المفاجئة عن تغيير الجنس. لذا ذهبوا إلى صحيفة محلية للتنفيس عن غضبهم.

وانتشرت القصة على الصعيد العالمي. وقامت والدة ليفي بالسماح بتصوير العائلة ولكنها طلبت استخدام أسماء مستعارة، فهي تأمل أن يتفهم الناس وضع ليفي، وبذلك تستطيع أن تكمل حياتها دون خوف أو إزعاج. وقالت: “هذه هي ليفي الحقيقية، هكذا ولدت وهكذا كانت دائما، فهي لم تستيقظ يوما ما وأرادت فجأة أن تكون بنت. هي فتاة ولكنها بطريقة ما ولدت بجسم صبي”.