في خطوة مفاجئة، ولكنها متوقعة.. أوقفت شركة فورد إنتاج إحدى أكثر سياراتها شهرة ورواجاً، وهي كراون فيكتوري، فيما لم تحدد الشركة مستقبل هذه السيارة ذات الدفع الخلفي والتي حظيت بانتشار غير مسبوق بين مجموعة فورد الأخرى.. الأمر الذي سيصيب محبي هذه السيارة وعشاقها بالحزن الشديد.
يأتي ذلك بعد أن قررت الشركة إغلاق مجمع “سانت توماس” في مقاطعة أونتاريو الكندية يوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 2011 بعد أن خرجت من المصنع آخر فورد كراون فكتوريا لينتهي عصر سيارة الدفع الخلفي الأسطورية من فورد والتي دخلت الأسواق أول مرة في عام 1955 وأنتج منها 9.6 مليون وحدة منذ ذلك الوقت، ولن تقدم فورد بديلا لسيارة حظيت بشعبية كبيرة في أسواق الخليج، وبين أجهزة الشرطة وشركات الأجرة في الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن كراون فكتوريا ومنذ العام 2008 تتوفر لسوق الأسطول فقط في الولايات المتحدة سواء للشركات التجارية أو شركات التاكسي أو الشرطة، ولم تتوفر منذ ذلك الوقت لمبيعات التجزئة إلا في أسواق الخليج.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 13 سبتمبر 2011، انتهى العاملون في ورشة الطلاء من طلاء بدن كراون فكتوريا الأخيرة، وأغلقوا ورشتهم نهائيا في نهاية العمل.
وكان مجمع إنتاج سانت توماس العملاق والذي يقع على مساحة 2.6 قدم مربع (241 ألف متر مربع) قد بدأ بإنتاج السيارات أول مرة قبل 44 عاما منطلقا من صنع السيارتين فورد بنتو Pinto ومافريك Maverick.
ومنذ العام 1984 بدأ بإنتاج سيارات الدفع الخلفي الكبيرة وقد حققت رواجا واسعاً بين سلك الشرطة وشركات الأجرة.
وكانت فورد تخطط قبل الأزمة المالية العالمية لاستثمار 200 مليون دولار لتطوير المصنع وإدخال تحسينات كبيرة على كراون فكتوريا ابتداء من 2009، ولكنها تراجعت عن هذا القرار، ومنذ 2009 يعرف العاملون في سانت توماس أن الشركة الأمريكية ستغلق أبواب المصنع.
ويتهم عمال المصنع فورد بالتقصير لعدم استثمارها أي مبالغ لتطويره منذ سنوات طويلة، فتراجعت مبيعات السيارات التي يقوم بإنتاجها وأصبحت عملية تجديد المصنع على درجة عالية من الكلفة. وقبل 10 سنوات كان المصنع يوظف 3600 عامل، ولكنه ومنذ 2007 وبسبب تراجع المبيعات سرح ثلثيهم وبات يوظف 1200 عامل فقط يعمل بنوبة عمل واحدة.
أضف تعليق