منوعات

ظاهرة التكفير.. في مؤتمر المدينة المنورة

“التكفير من أخطر الظواهر التي تمر على المجتمعات الإسلامية؛ بل إنها الظاهرة التي كانت سبباً في انقسام المجتمع الإسلامي في نهاية عصر الخلافة الراشد، ولذلك كانت هي الفتنة الأولى التي أقضت مضاجع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ لإحساسهم بخطورتها ومدى آثارها على الجسد الإسلامي الواحد، والذي (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى…)”.


بهذه الكلمات عبر د. محمد بن علي العقلا، عضو الهيئة الإشرافية العليا للمؤتمر الدولي الذي تشهده المدينة المنورة، وتنظمه جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبحضور عدد من الشخصيات العالمية، عن مدى خطورة هذه الظاهرة وآثارها في المجتمع الإسلامي.


وقد افتتح فعاليات المؤتمر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، في حين ذكر رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام.


وأوضح الحارثي أن: “ظاهرة التكفير هي أخطر الفتن التي ظهرت في العصر الحاضر، ولها جذورها الفكرية وأسبابها التاريخية وتوجهاتها العديدة والمتنوعة، المتقنعة بأقنعة مظللة ومتسترة بالإسلام ظلماً وزورا، بدأت نواتها بالغلو في فهم الدين والجهل بأحكامه. وانتهت بالتكفير والتفجير”.


وذكر أن اللجنة العلمية للمؤتمر تلقت ما يربو على ( 389) بحثاً وورقة عمل؛ من داخل السعودية ومن خارجها، مردفا: “وبعد تحكيمها وفحصها تم قبول (131) بحثاً منها؛ لباحثين وباحثات من أربعة وعشرين دولة، وتوزعت تلك الأبحاث على محاور المؤتمر التسعة؛ وهي:
المحور الأول: مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه. والمحور الثاني: ظاهرة التكفير: جذورها التاريخية والعقدية والفكرية، والمحور الثالث: الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير، والمحور الرابع: شبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية، والمحور الخامس: شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها، والمحور السادس: الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير، والمحور السابع: أثر التكفير في مستقبل الإسلام، والمحور الثامن: مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير، والمحور التاسع: علاج ظاهرة التكفير: الوسائل والأساليب.