أقلامهم

عزيزة المفرج تنصح وزارة الكهرباء بإتباع الشدة مع المخالفين بدلا من حملات الترشيد “المليونية”

الكويت تناديكم
عزيزة المفرج
 
< ليس صعبا ان تحطم عزيمة إنسان، وتصيبه بالاحباط حين تهمله، وتتناساه، وتقدم عليه شخصا تافها، أو غبيا، أو وصوليا، أو جاهلا، فتجعله في الدرك الأعلى من سلم الوظائف على الرغم من علامات الاستفهام على نزاهته، أو كفاءته، أو شهادته، أو أخلاقه، أو كلها معا.ما أقساك حينها، ويا لتعاسة البلد ومواطنيها، فيك.وقتها، أنت لا تقل تفاهة، أو غباء، أو وصولية عمن قدمته على غيره لكونك مسؤولا تحتل منصبا رفيعا، فأنت ما فعلت ذلك إلا لأنك لا تناسب المكان الذي وضعت فيه كمدير، أو وكيل مساعد، أو وزير تأمر فتطاع.
ليس صعبا على مسكة لحية، أو حذفة عقال، ان تقضي على أعوام من الجد والاجتهاد، وتمحي أياما وليالي من التعب والسهر، فيأخذ من لا يستحق ما لا يستحق.ليس صعبا على كلمة واحدة لها عند البعض قوة الزلزال ان تشطب شهادات، وتمسح خبرات، وتتغاضى عن قدرات، ليستلم ما يستاهل من لا يستاهل.أدخل على واحد من أقاربك أو أصدقائك من هؤلاء الذين نكبوا البلد بتوليهم زمام أمر من أمورها، واطلب نخوته، وقتها ستلوى القوانين، وستداس القرارات، وسيتم تجاوز النظم، المهم ان تخرج من عنده راضياً، غير زعلان، ولتستمر مشكلة الكويت الأزلية بتوسيد المناصب لغير أهلها.يا جماعة الخير انظروا لمصلحة الكويت أولا، واختاروا الشخص المناسب للمكان المناسب، واللي زعلان ومو عاجبه، يروح يشرب من البحر.
< أموالنا صارت مثل الألعاب النارية، تصعد للهواء، ثم تفرقع بشدة، وبعدها تختفي.في الكويت نسمع طول الوقت عن ملايين تصرف لغاية، فتضيع الملايين، ولا تتحقق الغاية.لجنة المناقصات احدى أبواب صرف أموال الكويت، وافقت أخيرا على منح وزارة الكهرباء ثلاثة ملايين دينار تستغلها تلك لتنبيه سكان الكويت الى ضرورة ترشيد استخدامهم للمياه والكهرباء.سكان الكويت، مواطنين ومقيمين، حسب ما نراه، لا يهتمون بتلك الحملات، ولا يديرون لها بالا، ولا تحرك شعرة في رؤوسهم.تلك الملايين الثلاث لن تكون إلا إضافة لصندوق الشركة الإعلامية الفائزة، ولحسابات بعض المسؤولين في الوزارة نظير اللجان وفرق العمل المخصصة لتلك الحملة، ولن تستفيد الدولة منها تلك الفائدة الكبيرة.بدلا من تلك الحملة، كان الأجدى ان تقوم وزارة الكهرباء باستخدام الشدة فتقطع الماء والكهرباء عن المستهلكين غير الملتزمين سداد ما عليهم، والعمل، من خلال التنسيق مع الوزارات المختصة، على فرض استخدام صنابير المياه الذكية في كل مكان في الدولة، ومراقبة بعض موظفيها من قارئي العدادات الذين يلعبون بالأرقام، ويقبضون مقابلها الرشاوى، ومعاقبة الملتفين على قوانين الوزارة بالسجن والغرامة.عليكم بالشدة يا جماعة الكهرباء كما تفعل الدول المحترمة لكي لا تضيع حقوق الدولة، ووقتها لن تصرفوا الملايين على قضية خسرانة.