من ينهض بالعروس
سلطان بن مفتوق
من لي بفجر فما أحلى محياه
يقضي على الليل أولاه و أخراه
هذه الأبيات ماهي إلا لسان حال الكويت بعد عذاب السنين .. فهي تسأل الفجر بهل هناك أمل من استرداد مجدها الذي أضاعه ابناؤها؟ وتسأل الفجر، بهل هناك أمل ان ينتسب لي ابنائي وأكون لهم رمزا بدلا من اتباع اشخاص يفسدون في حالي ومالي، واشخاص يبحثون عن البطولات على حساب عذابي وشقاي؟ وتسأل الفجر واليأس يخيم عليها، بهل هناك أمل في صمود الشرفاء الذين دافعوا عني من أول الفساد ما اعترى جسدي كله ومع ذلك لم ييأسوا ومازالوا يدافعون عني وببسالة ؟ … متى سيمسك الشرفاء الكويت من عضديها ليساعدوها على النهوض بعد ازالة جميع انواع الفساد الذي اثقل كاهلها؟..فالكويت تستنهضكم يا ابناءها الشرفاء فهل أنتم ناهضون؟ الكويت تسأل ابناءها ستر عورتها والقصاص ممن هتك سترها فهل أنتم مقتصون؟
يا ابناء الكويت انظروا ماذا فعل الفساد في عروس الخليج التي كانت بالأمس القريب تداعب بيديها مياه الخليج العربي فيمتزج عطر يديها الفواح مع مياه الخليج فتنتشي كل دول الخليج بريح عطرها وتحاول جاهدة الحصول على عطر مشابه لعطرها.. فإن كنا نريد عودة العروس من جديد فلا بد من تحرك فوري من جانب المخلصين وبأسرع وقت لإقصاء هذه الحكومة التي تدير البلد لمصالحها الخاصة والتي تسوق البلد نحو الهاوية .. واقصاء مجلس الامة الذي اصبح من الصعب تطهيره الا بقلع كل نواب الفساد من جذورهم ومحاسبتهم على كل فلس اخذوه نظير غض النظر عن كل السرقات والترضيات التي تمت بعد أن انتفخت جيوبهم بالرشاوى.. فان كنا نريد كويت نظيفة فلابد من ازالة العلق والطحالب التي نبتت على ظهرها وتمدد على اطرافها الى ان شلت حركتها .. وان كنا نريد كويت حرة بلا قيود وليست اسيرة للقطط السمان والقطط الشيرازية، فلابد من تحريرها من هذه القطط وتحجيم كل احمق تعملق في غفلة من الزمن وظن ان تراب الكويت ملكا له ولأفراد عائلته ولأفراد طائفته.. ان كنا نريد كويت قوية وسليمة ومعافاة وخالية من امراض الفساد وخالية من الفيروسات التي نشرتها الحكومة في كل مؤسسات الدولة والاعلام، فلابد للشرفاء مداواتها بمضاد قوي يقضي على هذا الفساد وعلى هذه الفيروسات…. فهل انتم قادرون يا شعب الكويت على تحقيق امنيتها وتكونون انتم الفجر المنير الذي تتمناه.
نقطة مهمة
المضاد الذي يعالج الكويت من الفساد والفيروسات موجود ومتوفر لدى الشعب وهي كلمة صدق تخرج من افواه محبة ومخلصة للبلد وتبعيتها لهذه الارض وليس لأشخاص وطوائف.
أضف تعليق