عربي وعالمي

عباس في يوم الفصل: حان الوقت لنعيش أحراراً


في كلمة معبرة عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تطرق خلالها لكل شيء يخص القضية الفلسطينية دون أن يترك شيئاً، أكد عباس أنه لا أحد “لديه ذرة ضمير” يمكنه رفض عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، معلناً أنه تقدم “بطلب عضوية دولة فلسطين على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس”.


وأضاف أنه “حان الوقت كي يعيش الفلسطينيون أحرارا فوق أرضهم بعد عقود من العذاب”، متهماً الحكومة الإسرائيلية بنسف جهود السلام، داعيا الاسرائيليين الى صنع السلام.


وقال عباس ان “جهودنا ومساعينا للسلام كانت دائما تتحطم على صخرة الحكومة الاسرائيلية”، مؤكدا استعداده للتفاوض “على الفور” مع اسرائيل على اساس حدود 1967 ووقف الاستيطان.  ودعا عباس الاسرائيليين الى الانضمام الى السلام بعد ان تقدم بطلب رسمي للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.


وأضاف عباس ان الفلسطينيين سيواصلون المقاومة السلمية الشعبية “للاحتلال الاسرائيلي” وحذر من ان بناء المستوطنات اليهودية يهدد بتقويض حل الدولتين وبقاء السلطة الوطنية الفلسطينية.


وفي المقابل، رفض الجانب الصهيوني على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتينياهو أن يفرض السلام عن طريق الأمم المتحدة، إذ قال ناتينياهو لايمكن أن يتحقق السلام عن طريق الأمم المتحدة، ولا سبيل إلا التفاوض.


وكانت الولايات المتحدة دعت الرئيس الفلسطينى محمود عباس للعودة إلى “المفاوضات المباشرة” مع إسرائيل رغم تقدمه بطلب عضوية لدولة فلسطينية لدى الأمم المتحدة.


وقد سبق وأعلنت واشنطن أنها ستستخدم “الفيتو” فى مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطينى بانضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة.


وقالت السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس فى رسالة على تويتر تم بثها بعد لقاء عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون “بعد أن تنتهى الخطب اليوم، سيتعين علينا أن نقر جميعا بأن السبيل الوحيد نحو إقامة دولة يمر عبر المفاوضات المباشرة، لا عبر طرق مختصرة”.


وقد تقدم عباس بطلب عضوية دولة فلسطينية رغم مناشدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم القيام بذلك هذا الأسبوع حيث أكد أيضا على عدم إمكان قيام دولة فلسطينية دون اتفاق مع إسرائيل عبر مفاوضات مباشرة.