حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من السباب وإهانة كرامة الإنسان، مطالباً بضرورة الالتزام بأدب الحوار، مستعرضاً أوجه آثار السباب والإهانة بأنها أعظم جرحاً من الضرب.
وحذر آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض أمس، من سب ولاة الأمور من علماء وقادة، مشيرا إلى أن ذلك لا خير فيه، ويوغر الصدور ويملؤها حقدا وبغضا.
وفي خبر نشرته “الوطن” السعودية، طالب المفتي بالبعد عن السب واستبداله بما فيه الخير، مشدداً على ضرورة التزام أدب الحوار لدى مناقشة أصحاب المقالات والأطروحات سواء في الصحف أو في المواقع الإلكترونية، وصولا إلى بيان الخطأ وتصحيحه دون أن تكون الوسيلة السب والقدح في ذواتهم وشخصياتهم.
وبيّن أن الهدف هو الإصلاح للوصول إلى الغاية، أما تبادل التهم والتراشق بالألفاظ وإساءة الظنون والتدخل في نيات الناس ومقاصدهم، فهذا لا يصلح، فالله أعلم بما تخفي الصدور. وتابع: نحن نناقش الظاهر ونصلح الخطأ الظاهر.
أما الدخول في ضمائر الناس ونواياهم فهو إلى الله يعلم بها وحده. وقال: يجب أن نناقش القضايا نقاشا علميا وحضاريا، ولا ينبغي أن يكون بتشنج وقلة صبر وتحمل.
وخاطب رجال الحسبة داعيا إلى أهمية إرشاد الناس وتوجيههم بالحب والصبر والحكمة. وقال “الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر هدفه الدعوة إلى الله وتبصير المخطئ بالحكمة وإرشاده وإيصال الحق حتى يرتدع عن جرمه، ليست مهمتنا الانتقاص بأن نسبه أو نحط من قدره أو يفهم منا عداوتنا وبغضنا له، وليس الآمر بالمعروف مبغضا للناس ولكنه ناصح وموجه وساع للخير”.
أضف تعليق