كبت …مسلم البراك!
مشاري عبدالله الحمد
القصة التي رواها النائب مسلم البراك في تجمع الاربعاء طغت على كل شيء، طغت على التعليق على ما حدث والأعداد التي نزلت للشارع والافكار التي قيلت والهموم التي طرحت ووزير الداخلية ونزوله لوحده وغترة وعقال الطبطبائي اللذان طارا فوق رؤوس الناس صارخا (يااااا اخي ارحل) وعن مقولة محمد هايف التي نقلها عن لسان سمو رئيس الوزراء بأنه حاتم الطائي كل تلك الاحداث والارقام التي تداولتها الصحف والرسالة التي تريد أن توجهها للقيادة التي تتابع بأن العدد كبير أو صغير توقفت أمام قصة النائب مسلم البراك.
خزانة باللغة العربية الفصحى أو كبت باللهجة المحلية التي هي ليست أصلا محلية وأنما أتت من كلمة انجليزية وشفطناها نحن الكويتيون وعدلنا عليها شوية وجعلناها من لهجتنا المحلية وبالرغم من أن لهجتنا خليط جميل من الكلمات العربية والتركية والهندية والفارسية و الانجليزية الا أننا لا نزال متخلفين بتقبل خليطنا المجتمعي باصول ومذاهب مختلفة تريد أن تعيش على أرض واحدة فاللهجة تغيرت والعقول لا تزال متحجرة ….وما علينا لنرجع لرواية مسلم البراك رضي الله عنه واصلحنا وياه
النائب مسلم البراك روى عن أحد النواب الذين استدعاهم أحد البنوك وقابلهم أحد قياديي البنك وسأله عن تضخم حسابه خلال وقت قصير وكان رد النائب غير منطقي بقوله أن والدته قبل وفاتها قامت بوصيته لبناء مسجدين أحدهما داخل الكويت والاخر خارجها وان بعد وفاة والدته (رحمها الله) وجد الاربعة ملايين دينار.
رواية النائب مسلم البراك لا نعرف مصدرها ومدى قوتها ولكنها ان صدقت لا يمكن تسميتها سوى أنها ضحك على الذقون من قبل نواب الامة الذين استغلوا كل شيء وكل الامكانيات لمصالحهم متناسين مصالح الوطن فحتى الكذب اصبح مباحا لمعرفة مصادر النواب …فسمعنا عن بيع ابل وسمعنا عن ذهب واخيرا الكبت السحري الذي يخرج الملايين.
أما كمية النكت التي خرجت عبر جميع وسائل الاتصال الحديثة فهي كفيلة بتأليف مجلدات كاملة فخلال عطلة نهاية الاسبوع امتلأت الهواتف وشاشات الكمبيوتر بتعليقات وهاش تاق متعلق في حكاية كبت أو خزانة أم النائب التي رواها النائب مسلم البراك.
يقال أن الانسان عندما يصل الى مراحل اليأس العظمي يتحول لساخر لوضعه القائم وأعتقد أننا بعد محور الخزانة أو الكبت ذي الاربعة ملايين أوصل الناس فيها رسالة ليأسهم لما يجري وهم يتفرجون تحت اسم الديمقراطية التي عطلت التنمية في حين باتت دول أخرى تتفاخر بتأخرها الديمقراطي وانها طارت بشعبها للاعلي بالتنمية …الاساس أن تأكل العنب أو تركب الناطور …مشكلتنا اننا العديد يبحث عن الناطور وشكله ولونه واصله ومذهبه وجنسه …ولا يريدون العنب حتى نتأخر عنه ويتأخر ويتحول الى حرام ….ودمتم
نكشة القلم
بالامس في انتخابات الامارات الشقيقة سأل الشيخ محمد بن راشد عن سبب التأخير بتفعيل الانتخابات والديمقراطية فاجاب قائلا : ان تحقيق الديمقراطية بالإمارات وإن جاء متأخرا فإنه سيحقق التقدم والازدهار…. أفضل من بعض دول المنطقة التي سبقتنا بالديمقراطية ولكنها تأخرت كثيرا بالتنمية….والا هل نعرف قيمة العنب وعدم السعي وراء شكل الناطور.
أضف تعليق