.. وتستمر الانتصارات
مبارك فهد الدويله
الانتصار غير المسبوق للاسلاميين في جامعة الكويت بين جموع الطلاب والطالبات وللمرة 32 على التوالي كان بمنزلة صفعة لخصوم هذا التيار، الذين راهنوا على انحساره بعد موجة من التشويه الاعلامي المتعمد لرموزه ومؤسساته. ومع ان هذه الصفعة هي حق لهؤلاء الخصوم على الاسلاميين يؤدونه كل عام، غير انها هذه السنة كانت كافية ووافية، خصوصا بعد نجاح الاسلاميين في «التطبيقي»، وهي الانتخابات التي شهدت انشقاقا بين قائمة التيار الديني، مما جعل البعض يجزم بخسارتهم امام خصومهم، لكن تجري الرياح بما لا يشتهي الليبراليون، فتأكد للجميع ان الثقة بالاسلاميين هي خيار الطلبة في نهاية المطاف، وان التشويه والافتراء واثارة الشبهات، التي يتعرض لها الاسلاميون من الاقلام اليومية، تؤكد عدم مصداقية هذه الاقلام في نظر قطاعات كبيرة من هذا المجتمع الصغير.
***
«مسمار بلوح!»
الكاتب فؤاد الهاشم ـــ حفظه الله واولاده من كل سوء ـــ يكتب منذ عقود طويلة في الصحافة، وقلمه متميز باسلوب خاص، ويعد ابو عبدالرحمن من الكُتّاب الكبار. هذا الكلام أسطّره اليوم ليس مدحاً او تزلفاً، فأنا اعلم جيداً أني «ما أمر من زوره»، ليس كرهاً فيني، فليس بيني وبينه خصومة محددة، لكن المشكلة ان بعض خصومي «يمونون عليه حيل»! لذلك هو يكتب نيابة عنهم، والا ما علاقتي به وما علاقة ابني بما اكتب؟! المهم انني كنت اتحاشى الرد على ابو عبدالرحمن طوال الفترة الماضية لعلمي بأنني لن اجاريه في الكتابة، فهو كاتب كبير، ومفوّه، ويكتب يومياً، بينما انا ما زلت هاوي كتابة. لكن ما كتبه عني بالامس من طعن في نواياي جعلني اضطر إلى الرد عليه وانا كاره، لكن قال «شحدك على المر قال اللي امر منه!».
يقول الكاتب الكبير ان مبارك الدويله ما زعّله على رئيس الحكومة وطالب بتغييره الا انه فاز بمناقصة بقيمة خمسة ملايين دينار «منحها» له وزير سابق! واتهم الوزير بأنني قدمت له رشوة (ما يخدم بخيل)، لكن الحكومة اوقفت هذه «العطية!».
ويقول إن هذا الكلام ليس رؤيا، او يقال، بل انه «مسمار بلوح!».
اتمنى من الكاتب الكبير ـــ حفظه الله واولاده ـــ ان يثبت مصداقيته لقرائه هذه المرة ويقول ما هي هذه المناقصة؟ ومتى طرحت؟ ومن هو الوزير الذي اعطاني اياها؟ وما دام مجلس الوزراء «كاملاً» ـــ وفق قولك ـــ اوقفها، اذاً هي علنية وليست «كتيمي»، يعني لم تعد سراً.
استاذنا الكبير.. الكاتب الكبير يظل كبيراً بمصداقيته، ورقي اسلوبه، وعلو كعب قلمه. وما زال الكثير يظن فيك ذلك. فأتمنى ان تصدق معي هذه المرة ومع قرائك، كما عودتنا، حتى نعرف هل مسمارك فعلا بلوح.. ام..؟!
أضف تعليق