اعتبر التفاعل مع الحق الدستوري طريقه الوحيد لمواجهة الاستجوابات
التعاون الخليجي والربيع العربي سيطرا على حديثه في الشأن الخارجي
أعد مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه خالد عبدالرحمن المضاحكة تقريرا علميا حول آخر حديث صحفي لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد, معتمدا على وحدة الفقرة.
وخلص إلى أن حديث الشيخ ناصر اقتصر على فكرتين أساسيتين عرضهما في تسع عشرة فقرة فسرت ثمانية أسئلة أجاب عنها في قضيتين تفرعا لسبعة قضايا رئيسة و12 فرعية بإجمالي 1392 كلمة، كما أن الرئيس المحمد لم يذكر قضية الإيداعات المليونية التي شغلت الشارع لاتلميحا ولاتصريحا.
وأكد اتجاهات أن سمو الرئيس ركز خلال حديثه على إبراز القضايا الداخلية وسبل مواجهتها بشكل أكبر نسبيا من تركيزه على قضايا الشأن الإقليمي والدولي الخارجي مضيفا أن هناك خمسة قضايا رئيسة عكست توجهات سموه إزاء الشأن الداخلي العام, بنسبة 71.4% من إجمالي القضايا الرئيسة الواردة في الحديث, ابرزها موقفه من الحراك السياسي الداخلي, والموقف من الاستجوابات المحتمل تقديمها في حق حكومته خلال دور الانعقاد المقبل, إضافة إلى ردة فعله إزاء إثارة بعض النواب لعدد من القضايا الاقتصادية, ومعوقات خطة التنمية, وإشكاليه مراجعة بعض القوانين والتشريعات.
وتعرض رئيس الوزراء لعدد من القضايا الرئيسة والفرعية الخاصة بقضايا الشأن الخارجي بواقع قضيتين رئيسيتين بنسبة 28.6% وأربع قضايا فرعية بنسبة 33.3%, وذلك في ست فقرات بنسبة 31.6%. وأضاف “اتجاهات” أن القضايا الرئيسة التي تعرض لها المحمد اقتصرت على الحديث عن سبل مواجهة المخاطر الإقليمية المحدقة, والتواصل الخارجي مع المجتمع الدولي. وهو ما تم توضيحه في العناوين الفرعية الآتية:
• قضايا الشأن الداخلي
أوضح اتجاهات أن سمو الرئيس ركز خلال تناوله لقضايا الشأن الداخلي على خمس قضايا رئيسة, حققت نسبة 71.1% من إجمالي القضايا الرئيسة المثارة في الحديث الصحفي. وقد فسر المحمد هذه القضايا في ثماني قضايا فرعية حققت نسبة 66.7% مستخدما في ذلك ثلاث عشرة فقرة من أصل تسع عشرة بنسبة 68.4%. وجاء ذلك في 979 كلمة من أصل 1392 وهو ما حقق نسبة 70.3%. وألقى اتجاهات الضوء على تلك القضايا في البنود الآتية:
الحراك السياسي الداخلي
تناول سمو الرئيس قضايا الشأن الداخلي في ثلاث عشرة فقرة. من بينها موقف حكومته من الحراك السياسي الداخلي, متحدثا عن ذلك في أربع فقرات متتالية, من بينها فقرتين حثتا على “الالتزام بالديمقراطية الإيجابية” قائلا في ذلك: ” إننا في بلد ديمقراطي وأي حراك سياسي ينبغي أن يتم تحت سقف الديمقراطية. وأن تكون دوافعه إيجابية ونواياه حسنة”. وشدد في الفقرة التالية على نفس المعنى بقوله: ” أن كل ما أتمناه ألا تكون المطالب فئوية وغير عادلة….”. بينما تعرض المحمد في الفقرتين الآخرتين للإشارة إلى “شمول المسئولية”, وعدم اقتصارها على فئة دون أخرى وذلك بقوله:” كرئيس لمجلس الوزراء أتحمل أمانة هذا المنصب, وأعمل من مبدأ أنني لكل الناس, وليس لفئة دون أخرى”. ثم أكد على ذات المعنى في الفقرة التالية بقوله: ” أنني استمع إلى الجميع, سواء أكان مع الحكومة أو ضدها, وكل هذا يجري ضمن أصول اللعبة الديمقراطية”.
الاستجوابات المحتملة
وانتقل المحمد للحديث عن موقف حكومته من الاستجوابات المحتمل تقديمها خلال دور الانعقاد المقبل, موضحا ذلك في أربع فقرات من بينها فقرتين متتاليتين عن “احترام الحق الدستوري”. مشيرا إلى عدم تهرب حكومته من الحق الدستوري لأي نائب أو كتلة. وأن هناك سعة صدر وتفهم لكل ما يثار والتفاعل معه بهدوء وعقلانية. واكد المحمد في الفقرتين الآخرتين على “زيادة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية” وذلك بقوله: ” أتمنى أن يسود التعاون بين السلطتين وهو ما يشدد عليه صاحب السمو الأمير دائما”. ثم ينتقل للفقرة التالية ليشير إلى رغبته في تأكيد هذه التعاون ليصب في صالح المواطن الكويتي بقوله: ” أكرر مرة أخرى إنني أشدد على سعينا الدائم إلى التعاون مع مجلس الأمة حتى ننجز كل ما وعدنا به شعبنا”.
الموقف من إثارة قضايا اقتصادية
كشف سمو رئيس الوزراء عن موقفه من إثارة أي قضايا اقتصادية خلال دور الانعقاد المقبل. مشيرا إلى ذلك في ثلاث فقرات متتالية بينها اثنتين عن ” الاعتماد على قوة الاقتصاد الوطني” قائلا في ذلك: ” لا خوف لدينا من أي أمر له علاقة بالشأن الاقتصادي أو المعيشي”. ثم يؤكد في الفقرة التالية على قوة الاستثمارات الوطنية التي يمكن استغلالها عبر ترسيخ الثقافة الاقتصادية الجديدة والتي تعنى بالمهارات المنتجة وتحسن مخرجات التعليم والتدريب, بحيث يمكن تكويت كافة المجالات التقنية. واكد سموه على أهمية استثمار الطاقات الشبابية المتجددة في فقرة واحدة, “الاعتماد على الشباب” ليصبح منتجا ويستطع إدارة دفة كل شيء في البلاد, ويحقق طموحاته ويفيد مجتمعه.
خطة التنمية
أشار المحمد أن حكومته تعمل على “إنجاز المشاريع الخاصة بخطة التنمية” في فقرة واحدة تؤكد على وعي حكومته بأهمية تنفيذ ما ورد بها من بنود وأولويات, مؤكدا أن هناك مشاريع يجري تنفيذها على قدم وساق, وأخرى يتم دراستها والاستعداد لها قائلا:” نعمل على إنجاز كل مشاريع الخطة, وتذليل العقبات التي تنشأ في طريقنا”.
مراجعة القوانين
واكد سموه على وعيه بضرورة تغيير بعض القوانين والتشريعات, ومراجعتها لتحقق الغرض المنوط بها بفاعلية, قائلا: ” نعم هناك قوانين بحاجة إلى إعادة نظر, ونأمل أن يسعفنا الوقت لتحديثها, وأن نفك التشابك بين الوزارات, ونحدد الاختصاصات بشكل أفضل”.
• قضايا الشأن الخارجي
أوضح اتجاهات أن سمو الرئيس, ركز خلال تناوله لقضايا الشأن الخارجي على قضيتين رئيسيتين, حققت نسبة 28.6% من إجمالي القضايا الرئيسة المستخدمة في الحديث الصحفي. وقد فسر المحمد هذه القضايا في أربع قضايا فرعية حققت نسبة 33.3% مستخدما في ذلك ست فقرات من أصل تسع عشرة فقرة, بنسبة 31.6%. وجاء ذلك في 413 كلمة من اصل 1392, وهو ما حقق نسبة 29.7%. والقى اتجاهات الضوء على تلك القضايا في البنود الآتية:
مواجهة المخاطر الإقليمية
تناول المحمد خلال حديثه سبل مواجهة حكومته للمخاطر الإقليمية في خمس فقرات من بينها ثلاث عن “التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي”. موضحا أنه يتم “التشاور الدائم بيننا في دول المجلس للتوصل إلى كل ما يحفظ امن واستقرار دولنا”. وأشار في فقرة واحدة عن “متابعة ورصد ما يحدث من ثورات في دول الربيع العربي”. وفى فقرة أخيرة عن “أهمية الحوار بين السلطات الخليجية والمجتمعات”.
التواصل الخارجي
وأكد رئيس الوزراء عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي أجراها في واشنطن مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكبار المسؤولين الكنديين, وكبار القادة والمسؤولين العرب والأجانب, الذين التقى بهم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
يذكر أن هذا الحديث أجراه رئيس تحرير جريدة السياسة احمد الجارالله
يوضح اهم القضايا الرئيسة والفرعية على المستوى الداخلي
جدول (3)
يوضح اهم القضايا الرئيسية والفرعية على المستوى الخارجي
أضف تعليق