هاجم النائب عادل الصرعاوي نظام الابتعاث عن طريق الأوفست واصفا إياه بأنه ثمن الغطاء السياسي لوزير المالية مصطفي الشمالي، مضيفاً إن قضية الأوفست هي قضية أخلاق ومبادئ وقيم.
وقال الصرعاوي في تصريح صحفي إن وقف برنامج الابتعاث عن طريق الأوفست جاء لتغطية وترضية أصحاب النفوذ على حساب طموح الشباب ومن ينطبق عليهم نظام الابتعاث.
وأعرب الصرعاوي عن أسفه من أن يوقف نظام الابتعاث كوسيلة لإنقاذ وزير المالية من التناقض الذي وقع فيه في إحدى جلسات مجلس الأمة، مبيناً أن المستشار بديوان سمو ولي العهد ناصر الروضان التقى بعدد من النواب وزودهم بنسخة من شكوى بنت المستشار وملاحظات ديوان المحاسبة.
وبيّن الصرعاوي أن الروضان حاول إقناعهم بأن هناك تطابقاً بما ورد في شكوى بنت المستشار وملاحظات ديوان المحاسبة، وأعلن عن نيته الالتقاء بكل من التقاهم المستشار لتزويدهم بجدول المقارنة بين ما ورد بشكوى بنت المستشار وتقارير ديوان المحاسبة، حيث قال “ساترك لهم معرفة الفرق كما هو مبين بالجدول المرفق”.
وتعهد الصرعاوي بالاستمرار في متابعة هذا الملف بما يمثله من أخلاق وقيم ومبادئ لافتاً إلى انه لازال ينتظر إجابات وزير المالية على مجموعة الأسئلة البرلمانية والتي مضي على معظمها عدة أشهر.
وقال الصرعاوي سأعاود تقديم الأسئلة والتي وردت بشانها إجابات غير دقيقة وغير مباشرة من قبل الوزير الشمالي.
وتمني الصرعاوي أن يكون الوزير على قدر المسؤولية السياسية ويقدم إجابات واضحة غير متناقضة كما حصل في احدي جلسات مجلس الأمة، مبدياً أسفه من عدم تزويده بالمستندات الموثقة، والتي طلبها في إحدي اسئلته، الأمر الذي يعكس أن هناك معلومات لا يريد الوزير الإفصاح عنها، والتي قد تعكس بكل وضوح التناقض الذي وقع به في تلك الجلسة.
وبين الصرعاوي ان الوزير الشمالي لم يجب على الاسئلة التي تتعلق بالجوانب الإدارية والمالية ذات العلاقة بأعمال الشركة الوطنية للأوفست.
وأضاف الصرعاوي: “أعرف جيدا ً سبب عدم إجابة الوزير المباشرة والدقيقة” مبينا ان عدم اجابته لا يعود لعدم توفر المعلومات، بل لأنه لا يستطيع أن يتجاوز أصحاب النفوذ والذي حرص طول الفترة الماضية على ترضيتهم.
وأشار الصرعاوي إلي أنه سيواجه بكل الآليات والأدوات المتاحة ترضيات أصحاب النفوذ ومتابعة هذا الملف حتى نصل إلى الحقيقة رافضا التهديدات التي يرددها اصحابالنفوذ بأن في استطاعتهم الدخول على متخذ القرار متى أرادوا.
أضف تعليق