بعد أن اشتد الأمر وثارت ضجة في الأردن ضد مازن أرشيدات نقيب المحامين الأردني، بعد أن قال في تصريحات لإحدى الفضائيات المحلية هناك “إن المشكلة في من يجلس على كرسي القضاء وإذا رجعنا إلى مجلة الأحكام العدلية سنجد 40 صفة للقاضي, وهذه الشروط يمكن أنها غير موجودة بالنبي محمد (ص)”، قال أرشيدات إنه “يعتذر للرسول ولكل من فهم أني أسأت إليه”, ودافع عن نفسه بقوله إنه لم يقصد الإساءة للرسول.
وقال في مؤتمر صحفي نشرت الصحف المحلية في الأردن تفاصيله صباح اليوم “لو فهم تصريحي على معناه الحقيقي لوجد أنه تعظيم للرسول الكريم ولا يوجد به أية إساءة”.
واستهل أرشيدات حديثه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية أشار خلالها إلى احترامه للدين الإسلامي وأنه لم يقصد أن يسيء إلى المشاعر الدينية للمواطنين.
وأضاف أنه لا يمكن أن يصدر عنه إساءة بقصد أو بغير قصد كما أنه لا يسمح لأي كائن الإساءة إلى نبي الأمة, مشيرا إلى أن نقابة المحامين تقوم بإعداد حملة لتحريك دعاوى ضد الحكومة الدنماركية ورسام الكاريكاتير الذي أساء إلى الرسول ومن يقوم بمثل هذه الحملة لا يمكن ان يصنف من ضمن المسيئين للنبي.
وعن مطالبة البعض له بالاستقالة قال إنه لن يستقيل وإن من حقهم التعبير عن رأيهم اما ما يتعلق بالأمور الشخصية فهذا ليس حقهم.
وحول تحركات المحامين الذين شعروا بأن نقيبهم أساء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قال “نحن لحمة واحدة نتفق ونختلف وهو أمر طبيعي وهذه النقابة للجميع”.
وفيما يتعلق بشطب تحية الإسلام من المراسلات الرسمية للنقابة نفى أرشيدات الأمر، علما أن في قانون النقابة بندا ينص على التحية الرسمية لنقابة المحامين في الدول العربية هي تحية العروبة.
وقال أرشيدات إنه اجتمع وبعض أعضاء المجلس مع مفتي المملكة وتم التطرق إلى الجوانب الفقهية للقضية, مؤكدا أن دائرة الإفتاء لا تستطيع أن تكفر أي أحد.
وحول بيان دائرة الإفتاء قال البيان الذي أصدرته دائرة الإفتاء لم يخصص حالتي بل كانت فتوى عامة وهذا ما قاله له لي المفتي العام عبدالكريم الخصاونة.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي سلمت المحامية فوزية قدورة لنقيب المحامين كتابين وقالت له: أهديك هذين الكتابين اللذين يستعرضان أخلاق الرسول الأعظم.
أضف تعليق