أثار فيلم كرتون إيراني يحمل اسم “بلاد فارس” عاصفة من الغضب في تونس، بعد أن بثته قناة “نسمة تي في”، حيث اعتبره كثيرون محاولة من القائمين على القناة لاستفزاز مشاعر التونسيين وجر البلاد نحو الفتنة بعد تجسيده لصورة الذات الإلهية في أحد المشاهد.
وذهب بعض الناشطين إلى حد تكفير المشرفين على القناة ، والدعوة إلى “تعذيبهم”، بينما اتهم آخرون القناة بالسعي إلى إثارة الفتنة والنعرات الدينية والطائفية عبر تعمد استفزازها للمشاعر الدينية.
ويروي قصة فتاة إيرانية من أسرة متحررة تعيش أجواء الثورة الإسلامية فى إيران التي قادها الإمام الخميني ، والتي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979.
ورأى ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي أن بث الفيلم يهدف إلى بث روح الفرقة ، واستفزاز مشاعر التونسيين ، وتخويفهم من الحركات الإسلامية في البلاد ، خاصة في هذا التوقيت الذي تستعد فيه البلاد لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في الثالث والعشرين من أكتوبرالجاري.
وكان سينمائيون إيرانيون قد أعلنوا في وقت سابق عزمهم إنتاج فيلم جديد عن حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، على أن يقوم أحد الممثلين الإيرانيين بتجسيد شخصية الرسول الكريم لأول مرة على الشاشة، في تحد جديد لمشاعر الملايين من المسلمين الذين يرفضون تجسيد نبي الإسلام في أي عمل درامي أوتسجيلي.
ويشار إلى أن العاصمة التونسية قد شهدت منذ أشهر حادثة تمثلت في اقتحام مجموعة من السلفيين لقاعة سينما بالعاصمة احتجاجاً على عرض فيلم مسيء للدين الإسلامي لمخرجة تونسية أعلنت إلحادها على الهواء.
وكانت ذات القناة قد أثارت جدلاً واسعاً بسبب عرضها في رمضان قبل الماضي المسلسل الإيراني المثير للجدل “يوسف الصديق”، ورفع حينها مجموعة من المحامين دعوى قضائية ضد القناة، لكنها رغم ذلك عرضت المسلسل.
أضف تعليق