متشددون اسلاميين اقتحموا مقر كلية الاداب بسوسة واعتدوا بالعنف على مسؤول بسبب رفض تسجيل فتاة ترتدي النقاب، في أكبر علامة على الصدام بين المؤسسة العلمانية والتيار الديني في البلاد قبل ايام من انتخابات ينتظر ان يفوز بها حزب ديني.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن منصف عبد الجليل عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة ان كاتب عام الكلية تعرض صباح يوم السبت لاعتداء شديد العنف من قبل مجموعة من المتشددين الدينيين الذين حلوا منذ الساعة السابعة صباحا أمام المؤسسة ثم اقتحموها حاملين لافتات تطالب بحق طالبة ترتدي النقاب بالتسجيل والدراسة.
واضاف ان حوالي مئتي شخص دخلوا للجامعة وحاولوا الاعتداء عليه ايضا جسديا. وقال “هذه الحادثة الخطيرة تسببت في حالة من الرعب والفزع في صفوف طلبة الكلية وأساتذتها”.
وقررت وزارة التعليم منع ارتداء الطالبات للنقاب بعد جدل واسع طيلة الاسابيع الاولى من انطلاق العام الدراسي.
واثار انتشار النقاب ولو بشكل محدود في تونس مخاوف بعض السياسيين في الداخل والخارج من ان تتحول تونس التي كانت توصف بانها قلعة للعلمانية الى مركز للتشدد الديني.
هذا ويرشح محللون ان تفوز حركة النهضة الإسلامية في تونس باول انتخابات حرة في البلاد ستجري هذا الشهر. وسيتم انتخاب مجلس تأسيسي ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد.
أضف تعليق