أقلامهم

مبارك صنيدح: إذا تم حل مجلس الأمة فسيأتي مجلس مشابه له

مبارك صنيدح
خبز الرفله
نواب الحكومة والبصامة سمة بارزة مع كل فصل تشريعي
الصجة واللجة المثارة على نواب الايداعات المليونية لها مايبررها.. ولكن دعونا نطرح الاسئلة الماكرة على أنفسنا وعلى الجموع المتظاهرة والقوى السياسية والتي تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.. ان الفساد السياسي ليس وليد اللحظة وان الرشاوى ليست (لقيطاً) مجهول الهوية رُمي على اعتاب المجلس الحالي بل توافق ميلادها مع ميلاد مجلس الامة.. ونواب الحكومة والبصامة سمة بارزة مع كل فصل تشريعي جديد منتخب بارادة الامة مصدر السلطات.
والاسماء المتداولة اليوم في بورصة الايداعات المليونية هي من اختيارنا وخبز أيدينا فهم ليسوا نبتة شيطانية لا أصل لها وليسوا من (دفعة أغرار) جدد في مجلس الامة نجهلهم وبالتالي ضحكوا على شواربنا.. بل غالبيتهم مخضرمون وسيرتهم الذاتية محفورة في الذاكرة وسيماهم في جيوبهم ومشهورون برص الاكاذيب حجراً حجراً وقدسيتهم مستعارة ونعرفهم من لحن القول.. ولذلك عنترياتنا وشواربنا المفتولة ويقف عليها صقران في فلسفة اختيار القوي الامين تفقد شجاعتها وتصطك ركبها وتخور قواها امام صناديق الاقتراع وتكون راية النصرللطائفة والقبيلة والعائلة والمال السياسي ولا عزاء للقوى السياسية.
مع حق الجميع بالتظاهرات السلمية وندافع بقوة من اجل حقهم المشروع وضد اي تعسف في استخدام القوة في مواجهتهم او التضييق عليهم مع اني لست من المؤيدين لها وابني (عبدالله) على خلافي وهو احد المشاركين والمنتظمين في حضورها وحادثته مع (الجويهل) مازالت منظورة امام القضاء.. ولكني مازلت أؤمن بالمؤسسة الدستورية على الرغم من اختطافها بالاغلبية الحكومية وبامكان الاقلية المعارضة ممارسة حقهم الدستوري بتشكيل لجان تحقيق للايداعات المليونية واقرار مشاريع مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية وبأثر رجعي.. واستخدام ادواتهم الدستورية بالاستجواب وطرح الثقة والحكم فيها للاغلبية وليس للاقلية هذه الديموقراطية التي يجب ان نقبل بها وان كنا مع الاغلبية الحكومية على مفترق طرق وطرفي نقيض والامة مصدر السلطات هي المخولة بتعديل كفة ميزان المعارضة في الانتخابات القادمة.
أكيد ليست لي علاقة بالتنجيم وقراءة الكف وضرب الودع وبعلم الفلك والنجوم.. ومادامت المسألة (كذب المنجمون ولو صدقوا) فلا مانع ان اشتغل منجما في هذا المقال فنقول انه بغياب مشاريع الاصلاح السياسي وابرزها تعديل الدستور واشهار للاحزاب السياسية وتعديل للدوائر الانتخابية لا توجد مفاجآت سارة على الطريق السياسي.. والتظاهرات السلمية تحافظ على اعدادها دون زيادة.. ولن تسقط الحكومة عن طريق التظاهرات السلمية.. واذا حل مجلس الامة فالامة مصدر السلطات ستأتي بمجلس آخر توأم له ولكن باسم وشكل مختلف.. وسنقول مجدداً (خبز خبزتيه يا الرفلّه كِلِيه)..!