أقلامهم

الشايجي يكشف خطة النظام السوري للتعامل مع الإعلام العالمي

صالح الشايجي 
أخوات “زينب”
«زينب الحصني» او «مها الحموي» او «هند الحلبي».. أيا ما كان الاسم، فان ثمة فتاة قتلت بعد ان عذّبت وقطّعت اوصالا وشُوّهت.. ووقف العالم مستنكرا هذه الجريمة ـ جريمة قتل فتاة وتعذيبها ـ أيا من كانت هذه الفتاة، فالاسم هنا ليس مهما بل ان الفعل الذي وقع على تلك الفتاة فعل مجرّم مستنكر.
ان العالم لم يقم دفاعا عن «زينب الحصني» لانه لا يعرفها بل وقف منددا ومستنكرا قتل فتاة لها روح وجسد وأيضا لا يعرفها ولا يعرف لها اسما ولا رسما ولا عنوانا. ولكن القتلة هم الذين قالوا ان اسم الضحية هو «زينب الحصني» وأصدروا بذلك شهادة موثقة!
والقتلة ـ ايضا ـ اخذوا القضية على محمل آخر، واعتبروها فخا ينصبونه للاعلام «المعادي» حيث يقومون بقتل فتاة وتقطيعها ثم يصدرون شهادة وفاة لها باسم «زينب الحصني» ويدعون امها لتسلم أوصالها، حتى اذا وصل الخبر الى المنظمات العالمية وتم نشره في الاعلام العالمي، اظهروا «زينب الحصني» حية لم تمت ولم تقطّع اوصالها اربا اربا، بقصد تكذيب تلك المنظمات العالمية وفضح الاعلام «المعادي الكاذب»، ناسين انهم هم الذين كذبوا باصدار شهادة وفاة باسم «زينب الحصني» موقعة ومصدّقة!
ثم نسوا في غمرة ألاعيبهم وأحابيلهم وحيلهم السوداء انهم قتلوا فتاة وقطعوها اربا اربا بعدما عذبوها حية وسقوها كؤوس العذاب!
اعتقد القتلة ـ وحسبما أوحى لهم جهلهم ـ ان قتل «زينب الحصني» هو الجريمة، بينما قتل غيرها ليس جريمة لذلك قتلوا غيرها وأبقوا «زينب» حية رغم ان الجريمة هي في قتل انسان بغض النظر عن اسمه وهويته.
لا يتباهى أحد بالقتل، حتى المجرمون الضالعون في الجريمة يحاولون ما استطاعوا التنصل من جرائمهم وانكارها حتى لا يلحقهم عارها وأنين دمائها، الا هؤلاء القتلة الذين جعلوا القتل لعبا وأفخاخا ينصبونها بقصد التصيد.
كيف وصل الامر بهؤلاء القتلة الى هذا الدرك الموحش والموغل في الوحشية، الى درجة ان يجعلوا الموت لعبا وتسلية وفخا للـ «كذابين»؟!
فما رأي الصينيين وما رأي الروس؟