اقتصاد

بسبب ضغوط من زين الكويت.. سعد البراك يغادر زين السعودية باكياً

(تحديث).. ذكرت قناة العربية أن استقالة المهندس سعد البراك من شركة زين السعودية جاءت بفعل ضغوط على هذه الشركة من (زين الكويت) التي اشترطت مقابل دعمها  إقصاء رئيسها التنفيذي (سعد البراك).

يذكر أن سعد البراك كان رئيساً تنفيذياً في شركة زين الكويت، وقد تجاوز دوره الاقتصادي ليتحول إلى أداة انتخابية في يد الخرافي، أحد أكبر ملاك شركة زين الكويت، ووصل به الأمر أن هاجم ابن أخيه النائب المعارض مسلم البراك، بعد أن هاجم الأخير فساد شركات الخرافي (في سجال الصمونة الشهير)، وكان هجوم البراك سعد على البراك مسلم شرساً بدرجة لم يكن يتوقعها حتى خصوم مسلم البراك أنفسهم، كل هذا ارضاء للملّاك الكبار. وها هو اليوم يغادر منصبه باكياً بسبب ضغوط الملّاك أنفسهم الذين رمى في سلتهم كل ما يملكه من بيض.

وكان سعد البراك أكثر من هاجم إنشاء شركة الاتصالات الثالثة (فيفا حالياً)، عندما كان رئيساً تنفيذياً لشركة زين الكويت وتحدث عن عدم جدواها، وفي معرض هجومه على فكرة إنشاء الشركة الثالثة تناول الرئيس السابق أحمد السعدون بأقذع الأوصاف، وتطاول عليه وشكك في أهدافه.

“غادر القاعة باكيا.. بعد أن أعلن استقالته من منصبه”.. بهذه الطريقة “المحزنة” فاجأ الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية المهندس سعد البراك مديري العموم ومساعديهم ورؤساء الأقسام خلال اجتماعهم الأسبوعي أمس بحسب ما ذكرت صحيفة الاقتصادية السعودية.  

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدرين حضرا اجتماع أمس في الرياض، أن البراك لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء وانصرف من قاعة الاجتماع دون أن يترك فرصة لأي كلام أو نقاش، على غير عادته التي تتسم دائماً بالقوة والشدة، حيث ظهر في صورة إنسانية مؤثرة، مفاجئاً كبار موظفيه بقوله: ”سأستقيل من منصبي في (زين) خلال أيام، ولن أكمل المدة المحددة إلى نهاية العام”، وقال لهم أيضاً: أعرف أن أكثركم يكره تعاملي وأسلوب عملي، لكني أرجو أن ”تحللوني”.

ونقلاً عن الصحيفة أيضاً فإن مجلس إدارة الشركة قد أعطى البراك مهلة مدتها سنة تنقضي بنهاية العام الجاري 2011 بسبب ضعف أداء الشركة وتواضع الإيرادات وتراجع سعر السهم، إضافة إلى تداعيات فشل بيع الحصة الكويتية في شركة زين السعودية إلى تحالف ”المملكة ـــ بتلكو”.