عربي وعالمي

حزب الله: صفقة شاليط انتصار نفخر به.. والمالكي: خيبة أمل وإحراج للسلطة

صفقة الجاسوس الإسرائيلي جلعاد شاليط التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجاسوس, والتي اعتبرها حزب الله اللبناني انتصاراً على العدو الصهيوني مهنئاً بنجاحها قادة حماس، عبرت عنها السلطة الفلسطينية بشكل آخر، وصفت خلاله موافقة (حماس) على السماح لإسرائيل بنفى عدد من المعتقلين المقرر الإفراج عنهم فى إطار صفقة تبادل الأسرى مع شاليط بخيبة الأمل.
وفى مقابلة مع تلفزيون “فرانس 24″، شكك وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى توقيت صفقة التبادل، ملمحا إلى أن حركة حماس وإسرائيل ربما خططتا لإحراج السلطة الفلسطينية.
وتصاعد التأييد الشعبى للرئيس الفلسطينى محمود عباس بعد حملته للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وقال المالكى إنه يشتبه فى أن الصفقة المنتظرة منذ فترة تهدف إلى تحويل الأضواء عن ذلك.
وطبقا لمسئولين إسرائيليين، فانه بموجب الصفقة بين إسرائيل وحماس سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا وسيتم إبعاد 40 منهم إلى الخارج بينما سيتم إرسال 163 آخرين إلى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس التى على خلاف مع السلطة الفلسطينية التى تسيطر على الضفة الغربية.
وقال المالكى “نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن هذا الجزء من الصفقة، لأننا لا نريد أن نرى أى فلسطينى ينفى من منطقته بقرار يتخذه شعبه”.واضاف “فى هذه الحالة فقد اتخذت حماس قرارا بالموافقة على ترحيل هذا العدد من الأشخاص إلى خارج منازلهم فى الضفة الغربية وخارج منازلهم فى فلسطين ككل”.
وتابع “ما أريد التركيز عليه هو توقيت” الصفقة، ملمحا إلى أن هذا التوقيت يرتبط بالطلب الذى تقدم به عباس إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين والذى لقى تأييدا كبيرا من الفلسطينيين.وقال “بالطبع فقد ارتفعت شعبية الرئيس عباس كثيرا بعد الخطاب الذى ألقاه فى الجمعية العامة أثناء تقديمه طلب (العضوية)، ولذلك فنحن نتساءل بشان التوقيت”.
وتساءل “هل الهدف من (توقيت الصفقة) تعزيز شعبية الحكومة الإسرائيلية وحماس فى مواجهة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس؟ هذا سؤال مشروع نطرحه”.