أقلامهم

جريدة الكويتية تنتقد كتلة العمل الوطني وتعتبر ماجاء في ندوتها خلطاً للأوراق

بيان آلاء “الوطني”


جريدة الكويتية


استغربت كتلة العمل الوطني الاستياء العارم الذي عم الشارع الكويتي تجاه مؤتمر الكتلة، وعبرت عن ذلك د.أسيل بقولها: «كل اللي قلناه، وما بغينا بعدها إلا هدومنا، هو أننا مع الاستجواب.. من حيث المبدأ»! ردة فعل الشارع الكويتي لم تكن مستغربة، بل المستغرب هو أن كتلة لها باع طويل في العمل السياسي مازالت تجهل الذوق العام للشارع، وسبب سخط الناس على الكتلة. باختصار، فإن الشارع الكويتي لم يصبر ويتحمل كل تلك المدة ليستمع إلى مبادرة خلط الأوراق التي استرسل بها أعضاء الكتلة لأكثر من ساعة في المؤتمر، الشارع كان متعطشا لتاريخ كتلة العمل «الوطني»، الذي بدأه أشخاص لهم تاريخ وطني مثل مشاري العنجري ومحمد الصقر وزملائهما. ولعل العجيب في الأمر أن الكلمات التي جاءت بردا وسلاما على المواطنين، لم تأت من أعضاء كتلة الوطني، وإنما جاءت من مقدمة المؤتمر آلاء العمر. فقد وضعت آلاء يدها على الجرح، ولم تتحدث فقط باسم التحالف والمنبر والتقدمي، بل تحدثت بلسان أهل الكويت جميعا الذين طفح بهم الكيل من حجم الفساد والرشاوى السياسية في البلد. إن كتلة العمل الوطني تقوقعت على نفسها، وأصبحت لا تتحدث إلا بـ «نظرية المؤامرة»، واختزلت رأي الشارع بأن ما يريده الناس هو إجبار الكتلة على إعلان كلمة «عدم التعاون» مع الحكومة، حتى قبل أن ترى الكتلة محور الاستجواب. ومع احترامنا لأعضاء الكتلة، فإن هذا الاعتقاد يحمل في طياته تجاهلا للذوق السياسي العام، ولهذا فإننا ننصح الكتلة -إن كانت جادة في معرفة ما يريده الشارع الكويتي بالضبط- بإعادة الاستماع لكلمة مقدمة المؤتمر آلاء العمر. أعيدوا الاستماع إلى رسالتها مرتين وثلاثا وأربعا، وربما ستدركون بعدها أن كلمات آلاء كانت مرآة صادقة تعكس حرقة القلب عند الشعب الكويتي، وأن ما جعلكم بعيدين عن الشارع هو البرود الذي كان يلف حديثكم عن المال العام الذي يتم تبديده أمام أعينكم كل يوم في الرشاوى السياسية