أقلامهم

عبدالله الهدلق يتحدث عن المخطط الفارسي الإجرامي الدنيء لاغتيال السفير السعودي في واشنطن

المؤامرة الفارسية الدنيئة في واشنطن


عبدالله الهدلق


احبطت الولايات المتحدة الامريكية مخططا فارسيا زرادشتيا ايرانيا لتفجير السفارة السعودية في العاصمة الامريكية واشنطن واغتيال السفير السعودي عادل الجبير، حاول تنفيذه عملاء الحرس الثوري الفارسي، ضبط احدهم ويدعى «منصور أربابصير» وهو فارسي الاصل ويحمل الجنسية الامريكية، اما الآخر فيدعى «غلام شاكوري» وهو عضو في قوات القدس الفارسية ويقيم في بلاد فارس «ايران»، ويشكل ذلك المخطط الفارسي – المدعوم من حرس الثورة الفارسي – انتهاكا فاضحا للقوانين الامريكية والدولية، وتعديا سافرا على السيادة الامريكية. وعلى واشنطن ان ترد بقوة على طهران وتعزلها بصورة اكبر عن المجتمع الدولي.
تطابقت وجهتا نظر واشنطن والرياض حول المخطط الفارسي الاجرامي لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وتفجير السفارة السعودية واعتبرتاه انتهاكا فاضحا للمعايير والاتفاقيات الدولية يتعارض مع المبادئ الانسانية، وقد اكد وزير العدل الامريكي «اريك هولدر» ان بلاده ملتزمة بمساءلة ايران وتحميلها المسؤولية الكاملة عن تلك المؤامرة الدنيئة والمخطط الاجرامي اللذين حيكا ودعما ووجها من الحرس الثوري الفارسي طبقا لاعترافات المجرمين المعتقلين اللذين اعترفا بدورهما في تلك المؤامرة والانتهاك الخطير والسافر للقوانين الامريكية والدولية.
تصنف وزارة الخارجية الامريكية بلاد فارس «ايران» كدولة داعمة وراعية وممولة للارهاب منذ العام 1979 عندما جرى اقتحام السفارة الامريكية في طهران واحتجاز عدد من الدبلوماسيين الامريكيين كرهائن، حين قامت مجموعة من الطلبة الغاضبين والمتشبعين بأفكار الثورة الفارسية المشؤومة باقتحام السفارة الامريكية الامر الذي ادى الى ازمة سياسية ودبلوماسية قطعت على اثرها العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.
أطلقت بلاد فارس «ايران» تهديدات بأنها سوف ترسل سفنها الحربية الى قبالة السواحل الامريكية وتنتج المزيد من الصواريخ لضرب اسرائيل والقواعد الامريكية في منطقة الخليج العربي، ومن الواضح ان تلك التهديدات الفارسية كانت لاخفاء توازن القوة الحقيقي في المنطقة الذي هو بلا شك لصالح اسرائيل بشكل كبير وواضح حتى لو امتلكت بلاد فارس «ايران» القدرة النووية، ولو تذكرنا قرار مجلس الامن الدولي رقم (1929) – الذي فرض حظرا شديدا على تسليح «ايران» لتبين لنا ان الدول الغربية لا تستطيع بيع أو نقل اية انظمة عسكرية أو قتالية الى طهران بما في ذلك الطائرات والدبابات والزوارق الحربية والصواريخ كما يدخل في ذلك الحظر ايضا اعمال التدريب والمساعدة الفنية، وهذا يعني ان طهران لن تتمكن من تحسين قدراتها العسكرية خلال السنوات القليلة المقبلة حتى وان امتلكت المال اللازم لذلك، وعلى الرغم من زعم طهران بأنها تتمتع باكتفاء ذاتي، الا انها لا تمتلك القدرة على انتاج اسلحة متقدمة، ولا بناء قوة جوية عصرية توازي وتضارع بها القوة الجوية الضاربة لسلاح الطيران الاسرائيلي.
وتستعد واشنطن والرياض لاتخاذ موقف حازم وصارم تجاه طهران التي خططت وتآمرت لتفجير السفارة السعودية واغتيال السفير السعودي في واشنطن وفي حين اكدت واشنطن ان كَمَّاَ هائلا من الادلة والبراهين يدين طهران ويثبت مسؤوليتها عن ذلك المخطط الدنيء، اعرب مسؤول امريكي رفيع المستوى – آثر عدم ذكر اسمه – ان جميع الخيارات الدبلوماسية والعسكرية واردة للرد على المؤامرة الخبيثة والمخطط الدنيء لبلاد فارس «ايران».
سيعزز الانتهاك الفارسي السافر للاعراف الدولية الجهود الامريكية لاقناع دول اخرى – كانت متحفظة – بفرض عقوبات على طهران، بعد ان تمادت بلاد فارس «ايران» وتجاوزت الحدود في دعم ومساندة وتمويل الارهاب الدولي، والتخطيط لمؤامرة دنيئة ومنتهكة للاتفاقيات الدولية ومتعارضة مع المبادئ الانسانية قد تشعل فتيل حرب في منطقة الشرق الاوسط حيث ان المنطقة تقف بالفعل على شفا حفرة الصراع العسكري والاشتعال، وكانت تلك المؤامرة الفارسية الدنيئة من تنظيم وتخطيط «قوة القدس!» وجناح العمليات التابعين بشكل مباشر – حسب التسلسل الهرمي للنظام الفارسي – لمرشد الثورة الفارسية «خامنئي» ويتلقيان اوامر مباشرة منه شخصيا، كما ان الرئيس الفارسي «نجاد» شخصيا قد اعد فريقا للاغتيالات في الخارج تستهدف شخصيات اعلامية وسياسية عربية واجنبية وذلك سعيا من نجاد وخامنئي لقلب الطاولة على محاولات تغيير النظام في طهران في ظل اندلاع الثورات العربية التي باتت تقلقهما.


الجندي الإسرائيلي أغلى من ألف «فلسطيني!»


زكدت كل من دولة اسرائيل و«حركة حماس!» ابرام صفقة لتبادل الاسرى يتم بموجبها الافراج عن الجندي الاسرائيلي «جلعاد شاليط» – الذي اختطفته «حركة حماس!» الارهابية قبل خمس سنوات – مقابل الافراج عن اكثر من (1000) من «الفلسطينيين!» من السجون الاسرائيلية ربما يكون بينهم مروان البرغوثي – القيادي الفتحاوي – واحمد سعدات – من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – وقد ابدى جانبا النزاع مرونة في المفاوضات التي اجرياها بوساطة ورعاية ألمانية ومصرية، وابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ارتياحه لنجاح تلك الصفقة – على الرغم من صعوبة القرار الاسرائيلي لقبول تلك الصفقة المجحفة للجانب الاسرائيلي – والتي سيفرج بموجبها عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، ويعود الى اهله ووطنه خلال ايام قليلة.
تأملوا معي قيمة الجندي الاسرائيلي في نظر قيادته ودولته، فهو أغلى من ألف «فلسطيني!».